خطوة تاريخية ونقلة نوعية في ام الفحم .. 5 فروع جديدة للمركز الجماهيري في أحياء مختلفة

أعلن مدير المركز الجماهيري في أم الفحم الأستاذ محمد صالح اغبارية في بيان له على صفحته على الفيسبوك عن “خطوة تاريخية إضافية غير مسبوقة تُجسّد نقلة نوعية في العمل البلدي والجماهيري في المدينة”.
وجاء في منشوره ما يلي: أعلنت بلدية أم الفحم، الجمعة 9/5/2025 عن قرب إطلاق مشروع ريادي يُعدّ الأول من نوعه في المجتمع العربي في الداخل، يتمثّل في افتتاح خمسة مراكز جماهيرية جديدة بالشراكة مع شركة المراكز الجماهيرية القطرية، موزّعة على عدد من أحياء المدينة، وذلك بإشراف وتخطيط وتنفيذ مباشر من المركز الجماهيري أم الفحم.
هذا المشروع لا يُمثّل توسعةً للبنى التحتية فحسب، بل يعكس رؤية استراتيجية متكاملة تُنقل من خلالها الخدمات الثقافية، التربوية، والشبابية من المركز إلى الحي، ومن البنية التقليدية إلى فضاء مجتمعي حيّ ومفتوح. إنها المرّة الأولى التي تُقام فيها شبكة مراكز جماهيرية محلّية بهذا الحجم والتكامل في مدينة عربية في الداخل، ما يُعزز من الحضور الجماهيري ويُرسّخ ثقافة المشاركة، ويُعيد صياغة العلاقة بين المواطن والخدمات في بيئته القريبة.
تنطلق المبادرة رسمياً في عام 2025 بافتتاح المركز الجماهيري الجديد الأول في حي الجبارين – الخنساء، كمحطة أولى ضمن خطة مدروسة تمتد حتى عام 2029، وتشمل إقامة أربعة مراكز إضافية في أحياء: قطاين الشومر، عين إبراهيم، حي الظهر، ورأس الهيش.
ستكون هذه المراكز وحدات ميدانية متكاملة، تدور في فلك المركز الجماهيري الرئيسي في حي الغزالات – البير، وتعمل بتنسيق كامل مع إدارته المهنية والإدارية، لتتحوّل المدينة بأكملها إلى منظومة جماهيرية حيّة، تخدم الأهالي وفق احتياجات كل حي وظروفه الاجتماعية والثقافية.
انطلقت الفكرة، قبل عام تقريباً، من رؤية مهنية واضحة صاغها السيد محمد صالح إغبارية، مدير عام ومؤسس شبكة المراكز الجماهيرية والمسرح العربي في أم الفحم، الذي رفض الاكتفاء بإدارة الواقع، بل سعى إلى إعادة تصميمه وتغييره جذريا. فقد وضع خطة شاملة لإنشاء شبكة مراكز جماهيرية محلية، وعَرَضها على البلدية وشركة المراكز الجماهيرية.
عَرْض إغبارية الخطة على شركة المراكز الجماهيرية لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل خطوة جريئة تمخضت عن اعتماد رسمي لمبادرة تُعتبر الأولى من نوعها في المجتمع العربي في الداخل.
وقبل اتخاذ القرار، قامت شركة المراكز الجماهيرية بدراسة شاملة ومعمقة لأسلوب عمل وإنجازات المركز الجماهيري في أم الفحم خلال السنوات الأخيرة، واطلعت على نماذج العمل، مؤشرات الأداء، وطريقة الإدارة المهنية المتّبعة.
بعد هذه المراجعة، عبّرت إدارة شركة المراكز الجماهيرية عن تقديرها الكبير، وانبهارها بمستوى التنظيم والتميّز والنجاحات التي حققها المركز الجماهيري أم الفحم، وقررت تبنّي المقترح الذي قدّمه السيد محمد صالح إغبارية، باعتبار أن المركز الجماهيري أم الفحم يمتلك القدرات والمؤهلات الكاملة ليكون الحاضنة الرسمية والمهنية لشبكة المراكز الجماهيرية الجديدة التي ستُقام تحت كنفه وتُدار بتنسيق كامل معه.
المشروع حاز على التأييد والدعم الكامل، واعتُبر نموذجاً يُحتذى به، لأنه كان مقنعاً، واقعياً، وقابلاً للتنفيذ.
بفضل هذه المبادرة وهذه الثقة، تحوّلت الفكرة إلى مشروع حقيقي، إلى خطة زمنية، إلى مواقع فعلية، إلى شراكات ميدانية، وإلى منظومة لامركزية تُدار بعقل مركزي ومن قلب الحي في آنٍ واحد.
مشروع شبكة المراكز الجماهيرية الجديدة يأتي امتداداً لإنجازٍ نوعي وخطوة تاريخية سابقة حققها السيد محمد صالح إغبارية من خلال إدارته لمسرح وسينماتك أم الفحم، حين فاز قبل عامين بمناقصة وزارة الثقافة لتأسيس المسرح العربي الأول في أم الفحم. خلال فترة وجيزة، تحوّل المسرح العربي إلى المسرح الاحترافي الأول والأبرز في المجتمع العربي في الداخل، محققاً ما لم يُحقق من قبل:
– 10 إنتاجات مسرحية احترافية جديدة خلال عامين
-أكثر من 220 عرضاً مسرحياً في البلاد خلال عامين
-أكثر من 46 بلدة عربية استضافت العروض من الجولان حتى النقب خلال عامين فقط
هذا النجاح غير المسبوق لم يكن مجرد مشروع فني، بل خطوة استراتيجية لبناء نموذج وبنية ثقافية حيّة ومستقلة تعبر عن الناس ولهم، وتُعيد الثقة بالمسرح كأداة للهوية والتغيير في كافة بلدات مجتمعنا العربي في الداخل.
دعم بلدي وشراكة حقيقية
مشروع شبكة المراكز الجماهيرية الجديدة لم يكن ليُنفذ لولا الاحتضان والدعم من رئيس بلدية أم الفحم الدكتور سمير صبحي، والقائم بأعماله السيد ناصر خالد إغبارية وأعضاء إدارة البلدية والمجلس البلدي، اللذين وفّروا المباني، وضمنوا الميزانيات، وأكّدوا التزام البلدية بالاستثمار في الإنسان أولاً.
كذلك كان لشركة المراكز الجماهيرية القطرية دور محوري في تبني الفكرة ودفعها قدماً، بفضل جهود السيد ران مركوفيتش مدير لواء حيفا في شركة المراكز الجماهيرية، ونائبه السيد رحميم عجيب، ومدير المنطقة السيد حسني غنايم، الذين وَثِقوا في خصوصية أم الفحم وريادتها، وقدرتها على تحويل الطموح إلى بنية حقيقية تخدم كل بيت في المدينة.
*ما الذي يعنيه هذا الإنجاز لأم الفحم؟*
• لأول مرة: حيّ الجبارين سيحتضن مركزاً جماهيرياً مستقلاً، يخدم طلابه، وشبابه، ونسائه، وكبار السن.
• لأول مرة: حي قطاين الشومر سيكون له عنوان واضح للأنشطة الجماهيرية دون الحاجة للانتقال خارج الحي.
• لأول مرة: أهالي حي عين إبراهيم سيشاركون في تخطيط البرامج بأنفسهم، من خلال مركز حيّ نابض بهم.
• لأول مرة: حي الظهر وعقادة سيحتضن مركزاً جماهيرياً مبدعاً يعيد النبض لمكانٍ حيوي.
• لأول مرة: حي رأس الهيش سيدمج التعليم والهوية الجماهيرية من داخل المدرسة إلى الحي.
ما يحدث في أم الفحم ليس “تَوَسُعاً في الخدمة”، بل هو إعادة تعريف للقيادة المجتمعية. في الوقت الذي تنتظر فيه بعض المدن مبادرات من الخارج، تُقدّم أم الفحم نموذجاً متكاملاً للنهضة يبدأ من الداخل، ويُبنى بالأهالي، وللأهالي.
اليوم، كل حي في أم الفحم سيعرف أن له مكاناً، صوتاً، وبرامجاً تخصه. وكل ولي أمر سيعلم أن لأبنائه مكاناً آمناً يطوّرهم، ويحتويهم، ويُشركهم.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)