قاضٍ فيدرالي بولاية كولورادو يأمر بوقف فوري لترحيل عائلة منفذ هجوم كولورادو

أمر قاضٍ فيدرالي بولاية كولورادو، يوم الأربعاء، بوقف فوري لترحيل زوجة وخمسة أطفال لمحمد سليمان، مواطن مصري نفّذ، يوم الأحد، هجومًا معاديًا للسامية في مدينة بولدر، كولورادو. جاء القرار بعد يوم واحد فقط من إعلان البيت الأبيض أن الترحيل سيتم على الفور.

وفي قراره، كتب القاضي غوردون بي. غالاغر أنه “لا يجوز ترحيل أفراد الأسرة من ولاية كولورادو أو من الولايات المتحدة، ما لم يتم إلغاء هذا الأمر من قبل المحكمة الجزئية أو محكمة الاستئناف للدائرة العاشرة”. وأضاف القاضي أن “الترحيل الفوري دون إجراء منظم قد يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه”، وأكد ضرورة إصدار أمر قضائي طارئ نظرًا لخطورة الوضع.

وكانت السلطات قد اعتقلت أفراد الأسرة يوم الثلاثاء عبر هيئة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، واحتجزتهم في العزل دون السماح لهم بالحصول على تمثيل قانوني، وفقًا لمحاميهم. وذكر المحامون أن العائلة قدمت طلبًا للجوء، وأن الترحيل المعجل يعد انتهاكًا للقانون.

المحامي الممثل للعائلة، إريك لي، صرح قائلاً: “معاقبة الأطفال، ومن بينهم أطفال في سن الرابعة، على أفعال أقاربهم المزعومة هو سلوك يميز الأنظمة الديكتاتورية، وليس الديمقراطيات”. وأضاف أن الأمر يمثل “انتهاكًا خطيرًا للمبادئ الأساسية لمجتمع حر”.

ووفقًا للسلطات، لم يُتهم أي من أفراد العائلة بالتورط في الهجوم الذي استخدم فيه سليمان زجاجات حارقة وأسلحة بدائية لمهاجمة مشاركين في تجمع عام. وكان سليمان قد دخل الولايات المتحدة مع أسرته في عام 2022 وطلب اللجوء السياسي. ويواجه الآن اتهامات بارتكاب جريمة كراهية ومحاولة قتل.

العائلة محتجزة حاليًا في مركز احتجاز بمدينة فلورنس، كولورادو، وكانت تستعد للترحيل إلى تكساس تمهيدًا لإخراجها من البلاد. ولم يُعلن عن الدولة التي كان من المقرر ترحيلهم إليها. ولا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق فيما إذا كان لدى أفراد العائلة أي علم مسبق بنوايا سليمان، الذي أفاد خلال التحقيقات بأنه تصرّف بمفرده دون إبلاغ أي فرد من أسرته.

المصدر: والا