عشرات الإصابات وأضرار مادية جسيمة بمستشفى سوروكا ومنطقة البورصة في رمات جان ومبانٍ في حولون

شنت إيران هجومًا صاروخيًا وجويًا واسعًا صباح اليوم، استهدف مواقع متفرقة في إسرائيل، وقد أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع ومنطقة البورصة في رمات جان، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات وأضرار مادية جسيمة، وسط مخاوف من تسرب مواد خطرة وإمكانية انهيار بعض المباني.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد أُصيب 21 شخصًا في القصف الذي طال منطقة البورصة في رمات جان، فيما أدى هجوم آخر على مدينة حولون إلى إصابة 16 آخرين، بينهم 3 في حالة خطيرة، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى وولفسون وسط استمرار عمليات البحث عن عالقين في الموقع.

كما أصاب صاروخ مبنى مستشفى سوروكا في بئر السبع مباشرة، متسببًا بأضرار واسعة في معظم أجنحة المستشفى. وذكرت الإدارة أن أحد المباني المتضررة كان قد أُخلي مسبقًا، ما حال دون وقوع كارثة إنسانية أكبر. وتم تفعيل خطة طوارئ شاملة لإجلاء المرضى إلى مستشفيات عسقلان وأشدود ومرافق طبية أخرى، وفقًا لتوجيهات وزارة الصحة.

أحد المتواجدين في المستشفى وصف لحظات القصف بقوله: “كان الأمر مرعبًا. سمعنا الانفجار، وانهار جزء من السقف، وتناثرت الأغراض من حولنا”. كما أبلغت سلطات الأمن عن الاشتباه في تسرب مواد خطرة في الطابق العلوي، قبل أن يتم استبعاد هذا الاحتمال لاحقًا.

من جهته، وصف وزير الصحة أورييل بوسو الهجوم على المستشفى بأنه “جريمة حرب وعمل إرهابي سافر”، محملًا النظام الإيراني المسؤولية عن استهداف المدنيين والفرق الطبية، ومشيدًا في الوقت ذاته بجاهزية الطواقم والإجراءات التي حالت دون وقوع كارثة بشرية أكبر.

وتزامن الهجوم، وفقًا لموقع “والا” العبري، مع قصف صاروخي وضربات بطائرات مسيرة منسقة، في محاولة واضحة لتعطيل عمل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. وقدرت نجمة داود الحمراء عدد الإصابات الإجمالي بنحو 30، فيما أبلغ عن سقوط شظايا كبيرة بحجم حافلة في مناطق متعددة من الضفة الغربية.

في المقابل، زعمت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن الأهداف كانت قواعد عسكرية ومقرا استخباراتيا لجيش الدفاع الإسرائيلي قرب مستشفى سوروكا، بينما قالت يديعوت أحرونوت إنه يكاد لا يوجد مبنى في المستشفى لم يتعرض لأضرار.