وثائق تكشف حملة إسرائيلية لتمويل مؤثرين على وسائل التواصل بتكلفة تصل إلى 7 آلاف دولار للمنشور الواحد

كشفت وثائق حديثة، سُجلت بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة، عن حملة إعلامية إسرائيلية منظمة تهدف إلى تمويل مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لصورة إسرائيل والدفاع عنها، مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى نحو 7,000 دولار لكل منشور على منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”.

وخلال اجتماع عقده نتنياهو، أشار إلى دور هؤلاء المؤثرين بقوله: “علينا أن نقاوم، كيف نقاوم؟ مؤثرونا. أعتقد أنه عليكم التحدث إليهم إن أتيحت لكم الفرصة، إنهم مهمون للغاية.”

ووفقًا للوثائق، فإن شركة Bridges Partners، التي تعمل لصالح وزارة الخارجية الإسرائيلية، أرسلت فواتير بقيمة 900 ألف دولار لشركة Havas Media Group Germany، وذلك لتمويل “حملة المؤثرين” بين يونيو ونوفمبر من هذا العام. وتشير التفاصيل إلى أن المبلغ خُصص لمجموعة تضم ما بين 14 إلى 18 مؤثرًا، مع توقع إنتاج ما بين 75 إلى 90 منشورًا خلال هذه الفترة.

بعد احتساب تكاليف الإدارة والإنتاج حتى منتصف سبتمبر، والتي شملت رسومًا قانونية ومصرفية وخدمات تسويقية أخرى، يُقدّر أن المؤثرين حصلوا على نحو 552,946 دولارًا، ما يعني أن العائد لكل منشور يتراوح بين 6,143 و7,372 دولارًا.

ولم تُعرف بعد هوية المؤثرين المشاركين في البرنامج، في حين امتنعت شركة Havas عن التعليق على تفاصيل الحملة أو الكشف عن الأسماء.

تعود ملكية Bridges Partners إلى يائير ليفي وأوري شتاينبرغ (50% لكل منهما)، وتصف الشركة عملها بأنه “تعزيز للتبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وإسرائيل”. ويشارك في الحملة أيضًا نداف شتراوشلر، وهو رائد سابق في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بينما يتولى الشؤون القانونية مكتب Pillsbury Winthrop Shaw Pittman الذي عمل سابقًا مع شركة التجسس الإسرائيلية المثيرة للجدل NSO Group.

وأُطلق على الحملة اسم “مشروع إستير”، وهو اسم مشابه لحملة أطلقتها مؤسسة التراث الأمريكية بعنوان “Project Esther” لمحاربة معاداة السامية عبر وصم منتقدي إسرائيل بأنهم جزء من شبكات داعمة للإرهاب. غير أن المؤسسة أوضحت لاحقًا أنه “لا توجد أي صلة” بين حملتها وحملة Bridges Partners.