خبير الشأن الإيراني يحذر: طهران تستعد لجولة صاروخية جديدة… و”على إسرائيل ألا تنتظر الضربة الأولى”
حذّر الخبير في الشأن الإيراني إلياهو يوسيان، خلال مقابلة إذاعية اليوم (الأحد)، من مؤشرات “مقلقة” تدل على استعدادات واسعة تجريها طهران لجولة مواجهة جديدة مع إسرائيل، في ظل حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الجبهات الثلاث: غزة ولبنان وإيران.
استعدادات صاروخية متقدمة: دافع صلب وتقليص زمن الرد
يوسِيان أوضح أن الدعاية الرسمية الإيرانية وحسابات مقربة من النظام تكشف عن تعبئة كبيرة داخل طهران، تتمحور حول تطوير قدرات إطلاق صواريخ تعمل بالوقود الصلب.
وقال إن الوقود الصلب يمنح إيران قدرة على إطلاق الصواريخ فورًا دون الحاجة إلى ساعات طويلة للتزوّد بالوقود كما هو الحال في الصواريخ التقليدية، ما يُقلّص بشكل كبير فترة الإنذار ويحدّ من قدرة إسرائيل على إحباط الإطلاقات مسبقًا.
وأضاف أن إيران تتحدّث عن إمكانية إطلاق نحو 2000 صاروخ في جولة مقبلة، ما يفرض تحديات جديدة على منظومات الإنذار والدفاع الإسرائيلية.
وعند سؤاله عن الزمن الذي تحتاجه إيران للإطلاق، رد يوسيان بلهجة حادة قائلاً: “السؤال الحقيقي ليس متى سيهاجمون، بل متى يجب أن نهاجم نحن.”
وأضاف أن تجربة 7 أكتوبر وحرب يوم الغفران أثبتت – بحسب تعبيره – أن إسرائيل “لا تملك رفاهية انتظار الضربة الأولى”، مشددًا على ضرورة أن تكون المبادرة بيد إسرائيل دائمًا.
مبادرة سياسية إيرانية… و”فخ استراتيجي”
يوسِيان تطرّق أيضًا إلى مقترح يُبحث بين إيران والسعودية والولايات المتحدة، تُبدي طهران فيه استعدادًا لعدم تسليح حزب الله لمدة عشر سنوات، مقابل تعهّد بعدم مهاجمته أو المطالبة بنزع سلاحه.
ووصف الخبير المقترح بأنه “خدعة سياسية” تهدف إلى تمرير فترة حكم دونالد ترامب القادمة، قبل أن تعود إيران لتقوية حزب الله مجددًا.
القدرات الإيرانية لم تتراجع
ورغم ما وصفه بـ”انتصارات تكتيكية” حققتها إسرائيل في الساحة الإيرانية، أكد يوسيان أن البنية العسكرية لمحور إيران لا تزال قائمة، وأن عمليات التسليح مستمرة “على مدار الساعة”، بما في ذلك نقل السلاح إلى حزب الله عبر البحر.
وختم بأن “القدرات موجودة، والخطر قائم، والحل الوحيد هو استمرار المبادرة الإسرائيلية وعدم انتظار ما ستفعله طهران”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
