اسرائيل تقرر إبعاد 3 مقدسيين من القدس بسبب “مواقف داعمة للمقاومة”
أعلن وزير الداخلية، موشيه أربيل، عن نيته إبعاد ثلاثة نشطاء مقدسيين، بزعم دعمهم للمقاومة الفلسطينية، وهم: تسنيم عودة، ومحمد أبو حلوة، وزينة بربر.
وفي رسالة للوزير، ذكر أن تسنيم عودة، أبدت في أكثر من مناسبة مواقف داعمة للمقاومة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال أربيل إنه في أكتوبر 2022، تم اعتقال تسنيم ووالدتها في المسجد الأقصى بعد ارتدائها قلادة تحمل صورة الشهيد إبراهيم النابلسي، مضيفًا أن تسنيم هي ابنة بركات عودة، الذي نفذ عملية دهس في 30 أكتوبر 2022 على الطريق رقم 1، والتي أسفرت عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين.
وما تزال عودة أسيرة، وبحسب بيان لهيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية في 28 يناير\ كانون الثاني 2025، فإن تسنيم من أصل 10 أسيرات ما زلن يقبعن في سجن الدامون، ولا تشملهن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، وتتعمد إدارة السجن ممارسة التعذيب النفسي بحقهن، حيث يدخل السجانون والضباط على غرفتهن بشكل مستمر، ويقومون باستفزازهن بترديد جملة “تم نسيانكن ولا أحد يهتم لأمركن”.
كما أشار وزير الداخلية إلى نيته إبعاد الأسير محمد أبو حلوة، متهمًا إياه بالانتماء إلى حركة حماس، وذكر أن لائحة اتهام تم تقديمها ضده في أغسطس 2024، وتضمنت تهم التحريض ودعم الحركة، بالإضافة إلى أن شقيقه كان قد نفذ عملية في أكتوبر 2023، وما يزال أسيرًا في السجون الإسرائيلية.
أما بالنسبة لزينة بربر، فقد ذكر الوزير أنه تم تقديم لائحة اتهام ضدها بتهمة التحريض، كما أضاف أن والدها كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا لمشاركته في عملية في القدس.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن الأسيرة المحررة بربر في الدفعة الأولى من الصفقة، ضمن 90 أسيرة وطفلًا.
يشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، أبعدت السلطات الإسرائيلية عددًا من المقدسيين بشكل نهائي عن القدس، منهم وزير القدس الأسبق خالد أبو عرفة، ونواب المجلس التشريعي محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح، الذين أُبعِدوا نهائيا عن القدس إلى الضفة بعد انتخابهم ممثلين عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس وفوز الأخيرة بانتخابات عام 2006.
وإلى جانبهم، جرى إبعاد أسرى مقدسيين إلى غزة أو خارج فلسطين بعدما تحرروا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، إضافة إلى المحامي والناشط المقدسي صلاح حموري الذي أبعد عن القدس نهائيا إلى فرنسا في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول 2023، أشارت محافظة القدس إلى إبعاد السلطات الإسرائيلية 7 مقدسيين بينهم أسرى محررون عن القدس بشكل مؤقت لفترات متفاوتة، كما قرنت السلطات الإسرائيلية تحررهم بإبعادهم عن القدس عدة أيام، لمنع استقبالهم أو الاحتفاء بهم في المدينة، كما حدث مع نصر الله الأعور من سلوان ومحمود أبو صبيح من الرام ووليد عليان من العيساوية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
