سنابل الخير
اسرائيلية

“تهجير الفلسطينيين القسري سيجلب عواقب وخيمة”.. إيهود باراك يعلق على حرب غزة

أعلنت إسرائيل هذا الأسبوع عن استراتيجية جديدة في حربها ضد حماس: تقسيم غزة والاستيلاء على المزيد من الأراضي فيها. تحدث مذيع شبكة CNN، فريد زكريا، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، لمناقشة مسار الحرب.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

فريد زكريا: هل تعتقد أن نتنياهو ومن حوله يريدون فعلاً إعادة احتلال غزة، متبوعاً بتهجير جماعي للفلسطينيين، مما سيؤدي إلى خطة ترامب لإخلاء غزة؟

إيهود باراك: كما تعلم، بدا الأمر غريباً بعض الشيء، لكن المؤشرات على الأرض تشير إلى أنهم يتجهون نحو ذلك بطريقة ما. أنشأ نتنياهو بالفعل كياناً جديداً تحت مظلة وزير الدفاع، ورفض الجيش الإسرائيلي المشاركة فيه، والذي سينظم نقل الراغبين. لو كان الأمر بالوصول إلى نيويورك أو أمريكا الشمالية أو حتى كندا، لكان من المحتمل أن يجدوا ما بين 100 ألف و200 ألف من الأشخاص، لكن إذا كان الذهاب إلى أرض الصومال أو أماكن أخرى مماثلة، فلن يرغب أحد في الانتقال. على أي حال، هذا غير عملي تماماً.
أعتقد أنها كانت فكرة جيدة أطلقها ترامب لزعزعة الوضع برمته لدفع كل من إسرائيل والمصريين والسعوديين لاقتراح أفكار أكثر واقعية. كما أعتقد وأؤمن أن ويتكوف والرئيس ترامب يدركان أن هذا غير واقعي.

فريد زكريا: أخبرني أصدقائي في إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي سيرفض على الأرجح المشاركة في التهجير العرقي القسري لمليوني فلسطيني.

إيهود باراك: أجل، آمل أن يكون الأمر كذلك. ربما رفض الجيش الإسرائيلي، وسيكون ذلك مكلفًا للغاية إن أراد (التهجير القسري للفلسطينيين)، لأن المجتمع الدولي سيلاحق ضباط إسرائيل وقادتها السياسيين، وسيطالب بالمحاسبة. لكن هناك جدلًا واسعًا، خاصة الآن بعد 7 أكتوبر، حيث لا يزال هناك، بعد عام ونصف، ألم شديد وغضب عميق وشعور بالإهانة ودعوات للانتقام، وهي مشاعر إنسانية وطبيعية، لا يمكنك حتى انتقاد مثل هذه المشاعر التي تأتي بعد الهجوم البربري لحماس.
ولكن مع ذلك، هذه ليست وصفة جيدة للقيادة الاستراتيجية الحريصة، لذا يجب على القيادة أن تنظر إلى الرؤية على أنها فوق المشاعر الآنية، ومع ذلك، قد لا يكون ذلك مبررًا على المستوى الفردي أو الجماعي. يجب أن تُبنى الاستراتيجية على حقائق واضحة وواقعية، وقرارات حاسمة حول كيفية المضي قدمًا، وإلا ستدفع ثمن عدم اتخاذ مثل هذا القرار مُسبقًا.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *