مكتب الأمم المتحدة في غزة: لن ندعم أي تهجير قسري للفلسطينيين

طالبت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشيرفكو، بفتح المعابر في القطاع الفلسطيني لدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الأمم المتحدة لا تدعم خطط التهجير القسري لسكان غزة.
وتعليقاً على خطة تهجير سكان قطاع غزة، قالت في مقابلة مع “العربية”، اليوم الجمعة، “أوضحنا موقفنا الرافض لتهجير سكان قطاع غزة”.
وتابعت “الأمم المتحدة لن تدعم أي تهجير قسري للفلسطينيين”.
أما بشأن الخطة الأميركية الجديدة حول توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، فقالت “يجب أن تتماشى الخطط حول تسليم المساعدات الإنسانية مع المبادئ الإنسانية والحياد والإنصاف في التوزيع حيث يجب أن نضمن أن تصل المساعدات لمن يحتاجها بدون تعريضهم للخطر”، مطالبة بإنهاء الحصار عن قطاع غزة والسماح للسكان بالحصول على المساعدات.
وتابعت “الاحتياجات الإنسانية في القطاع مروعة”، مبينة أن “سكان غزة بكاملهم بحاجة إلى مواد غذائية ومستويات سوء التغذية تزداد”.
“مؤسسة جديدة”
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت، أمس الخميس، أن “مؤسسة” جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
كما كشفت مصادر إسرائيلية بعض التفاصيل عن تلك المبادرة الأميركية الجديدة، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأشارت إلى أن المبادرة الأميركية تأتي على مرحلتين، الأولى تستهدف 1.2 مليون من سكان القطاع فقط.
في حين تشمل المرحلة الثانية مليون فلسطيني، المتبقين من سكان غزة، لكن موعدها لم يحدد بعد.
كما تتضمن المبادرة، التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للأمم المتحدة، والتي ستتولاها مؤسسة غزة الإنسانية “GHF، وهي مؤسسة جديدة قد يرأسها المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي الحائز على جائزة نوبل للسلام، ديفيد بيزلي إقامة 4 مراكز توزيع.
على أن يوزع كل مركز مساعدات على 300 ألف شخص، من دون تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي.
قنوات نقل آمنة
كما تهدف المبادرة، التي لم تلقَ أي دعم من الأمم المتحدة حتى الآن، إلى إعادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال بنية تحتية لوجستية شفافة ومستقلة ومحايدة، وتجاوز العقبات التي أضرت بثقة المانحين وكفاءة التحويلات في السنوات الأخيرة.
كذلك نصت على أن يتم التوزيع عبر قنوات نقل آمنة، من دون أي وجود عسكري، وتحت إشراف مباشر من فرق سلامة وأمن مستقلة. كما سيتم توزيع المعدات الإنسانية والطرود الغذائية، ومستلزمات النظافة، والأدوية، والمياه، حسب الحاجة فقط ومن دون تمييز.
يذكر أنه منذ الثاني من مارس الماضي واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش 2.4 مليون شخص.
فيما أعلنت إسرائيل أنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما اتهمت حماس بنهب المساعدات، وهو ما نفته الحركة، معتبرة أنها حجة من أجل تجويع أهل القطاع.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)