تحذير أمريكي: نفاد صواريخ “حتس” يهدد قدرة إسرائيل على التصدي لهجمات إيران الباليستية، وواشنطن تستنزف مخزونها

“مخزون صواريخ ‘حتس’ الإسرائيلي آخذ بالنفاد”، هذا ما صرّح به مصدر أمريكي لصحيفة *وول ستريت جورنال*، في اليوم السادس من الحرب مع إيران – وذلك بعد أن أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية. تُعترض معظم هذه الصواريخ بواسطة صواريخ “حتس”، إلا أن منظومة “مقلاع داوود” تشارك أيضًا في الدفاع الجوي، إلى جانب أنظمة أمريكية مثل THAAD.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن النقص في صواريخ “حتس” قد يؤثر سلبًا على قدرات الدفاع الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ بعيدة المدى التي تُطلق من إيران.

وقال المصدر الأمريكي إن الولايات المتحدة كانت على علم بالمشكلة منذ عدة أشهر، وعملت على تعزيز قدرات الدفاع الإسرائيلية باستخدام أنظمة أسلحة برية، بحرية وجوية. وأضاف أن البنتاغون أرسل بالفعل منظومات دفاع جوي إلى المنطقة – إلا أن القلق الآن يتمثل في أن الولايات المتحدة بدورها “تستنزف مخزونها”.

وقال توم كاركو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، للصحيفة: “الولايات المتحدة وإسرائيل لا تستطيعان اعتراض الصواريخ على مدار الساعة. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالجلوس واللعب بهذه الطريقة”.

وتوجهت صحيفة وول ستريت جورنال بطلب تعليق من الجيش الإسرائيلي (جيش الدفاع الإسرائيلي) على التقرير، فردّ الجيش بالقول: “الجيش مستعد ومؤهل للتعامل مع أي سيناريو محتمل.”

وبعد نحو 24 ساعة من أول عملية اعتراض باستخدام صاروخ “LRAAD” من منظومة “باراك مَغِن”، الذي أُطلق من سفينة الصواريخ الجديدة “سَعَر 6″، كُشف يوم أمس أن قوات سلاح البحرية الإسرائيلي اعترضت نحو 30 مسيّرة إيرانية منذ بداية الحملة الحالية – بمعدل إطلاق واعتراض مشابه نسبيًا لأشد فترات القتال مع حزب الله قبل أقل من عام، وبنسب نجاح تصل إلى 100%.

ولا تزال تقنية الليزر غير جاهزة لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى بكلفة منخفضة، فيما تكمل منظومة القبة الحديدية عملها باعتراض الشظايا الأكبر. وتشارك منظومة “مقلاع داوود” أيضًا في مهام التعامل مع المسيّرات، إلا أنها تبقى محجوزة كذلك لتهديد صواريخ كروز الإيرانية، الذي لم يتحقق بعد.

المصدر: واي نت