غضب في إسرائيل بعد توقف حماس عن تسليم جثامين قتلى إسرائيليين

يسود غضب واسع في إسرائيل عقب إعلان مصدر عسكري صباح اليوم أنه لا توجد أي مؤشرات على نية حركة حماس تسليم جثامين جديدة خلال هذا اليوم، رغم بقاء 24 جثة لقتلى إسرائيليين في حوزة الحركة حتى الآن.

وكانت حماس قد سلّمت مساء أمس إلى إسرائيل رفات أربعة قتلى، نُقلت إلى معهد الطب الشرعي لإجراء فحوصات تحديد الهوية.
وبحسب بيان الحركة، فإن الجثامين تعود إلى غاي إيلوز، يوسي شرعبي، بيبين جوشي، ودانيئيل بيرتس. وتقوم الجهات المختصة حاليًا بإجراءات التعرّف الرسمي عليهم.

استياء رسمي وعائلي

عبّرت أوساط إسرائيلية عن خيبة أمل شديدة من اقتصار عملية التسليم على أربعة فقط، رغم أن حماس كانت قد أبلغت خلال مفاوضات الوساطة أنها قادرة على الوصول إلى عدد أكبر من جثامين القتلى الإسرائيليين.
ومع ذلك، توضح مصادر رسمية أن الاتفاق لم يتضمّن التزامًا واضحًا بعدد الجثامين التي يجب تسليمها خلال أول 72 ساعة من تنفيذه.

في المقابل، تمارس إسرائيل ضغوطًا على الولايات المتحدة والدول الوسيطة من أجل دفع حماس إلى استكمال عملية التسليم وتسليم الجثامين الـ24 المتبقية.
وشهدت الليلة الماضية اجتماعات عاجلة بين الأجهزة الأمنية وصنّاع القرار في إسرائيل لبحث الرد على ما اعتُبر إخلالًا من حماس بشروط الاتفاق.

احتجاج عائلات القتلى

أصدرت عائلات القتلى والمفقودين بيانًا شديد اللهجة قالت فيه: “هذا خرقٌ فاضح للاتفاق من قبل حماس. نطالب الحكومة والوسطاء الدوليين بتطبيق بنود الاتفاق ومحاسبة الحركة على تجاوزها.”

موقف الجيش الإسرائيلي

من جانبه، أكّد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي صحة المعلومات حول تسليم أربع جثامين فقط، مضيفًا: “نطالب حماس بالالتزام بالاتفاق، ولن ننسى أبناءنا للحظة. نمرّ بساعات حسّاسة، ونرجو احترام مشاعر العائلات والاعتماد فقط على البيانات الرسمية.”

تحركات مقبلة

من المتوقع أن يبدأ آلية البحث الدولية عملها خلال الـ48 ساعة المقبلة، استنادًا إلى المعلومات الاستخبارية التي جمعها جهاز الشاباك وقيادة الاستخبارات العسكرية (أمان)، بهدف تحديد مواقع بقية الجثامين في قطاع غزة.
في الوقت الراهن، لا تزال طريقة رد إسرائيل على تصرّف حماس غير واضحة، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا التطور إلى تعقيد مسار المفاوضات الجارية حول تبادل الأسرى واستكمال اتفاق الهدنة.