منصور عباس يهاجم أيمن عودة لإجرائه اتصالات مع حزب الصهيونية الدينية بهدف خفض نسبة الحسم في الانتخابات ما قد يؤدي الى تمكين بقاء سموتريش وحكومة نتنياهو

انتقد النائب د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، في مؤتمر صحفي في الكنيست اليوم الإثنين (20.10.2025)، ما نُشر عن اتصالات بين حزب “الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وبين رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير النائب أيمن عودة، لبحث إمكانية خفض نسبة الحسم في الانتخابات القادمة.

وأكد عباس أن “رغبة الموحدة هي أن تكون هذه الدورة هي الأخيرة في عمر الحكومة العنصرية الحالية”، مشددًا على أن الموحدة تسعى لإسقاطها واستبدالها بحكومة أخرى. وأضاف: “يجب على الأحزاب العربية ألّا تمد يدًا لمساعدة هذه الحكومة أو أحزابها التي تكافح لعبور نسبة الحسم، فذلك يعني عمليًا تمكين اليمين المتطرف وسموتريتش من العودة للحكم وسرقة الانتخابات مرة أخرى”.

وأوضح عباس أن “ما يجري اليوم يعيدنا إلى مشاهد مأساوية سابقة، فقد كان هناك تعاون بين بعض الأحزاب العربية وهذه الحكومة عندما كانوا في المعارضة، وكان لهم دور أساسي في تمهيد الطريق لعودتها إلى الحكم، واليوم للأسف نراهم يسيرون في الاتجاه نفسه مجددًا، عبر خطوات تساهم فعليًا في إنقاذ اليمين المتطرف”.

وكانت القناة 12 كشفت أمس لأول مرة أن الائتلاف الحكومي يفحص إمكانية خفض نسبة الحسم في انتخابات الكنيست.
وفي إطار التحضيرات لهذه الخطوة، تواصل رئيس لجنة الدستور في الكنيست، عضو الكنيست سمحا روتمن، مع النائب أيمن عودة.

وأكد عضو الكنيست أيمن عودة وجود اتصالات يمكن أن تؤدي إلى تعاون مفاجئ بين الأحزاب العربية وحكومة اليمين، كاشفًا أن اللقاء مع رئيس لجنة الدستور سمحا روتمن جرى الأسبوع الماضي، في اليوم الذي وصفه بـ”التاريخي”، حين ألقى ترامب خطابًا في الكنيست.

وقال عودة : “التقاني روتمن خلف قاعة الجلسات، وأخبرني أنه يعمل على خفض نسبة الحسم وسألني عن موقفي من الموضوع. قلت له إن هذه قضية جدية، وسنناقشها داخل حزبنا”.

وأوضح عودة أن اللقاء لم يكن رسميًا أو مرتبًا مسبقًا، مضيفًا: “لم تكن جلسة ثنائية أو منظمة. قالها لي عرضًا في أروقة الكنيست، وليس في لقاء محدد أو مُعدّ مسبقًا. استغرق الأمر نصف دقيقة فقط. وعندما يُطرح موضوع خفض نسبة الحسم رسميًا، سنبحثه في الحزب”.