إمام مسجد النزهة محمد محاميد: اليمين المتطرف فشل بإسكاتي في السجن ظلما ويسعى لمعاقبتي بإقالتي

قال إمام مسجد النزهة في مدينة يافا، الشيخ محمد نضال محاميد، إن محاولات اليمين المتطرف لإسكاته لم تتوقف، مشيرًا إلى أنّه بعد فشل هذه الجهات في تغييب صوته عبر اعتقاله سابقًا، يجري الآن السعي لمعاقبته من خلال إقالته من منصبه كإمام للمسجد.

وأوضح محاميد أنّه تلقّى عند الساعة 23:47 من ليل الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر 2025 اتصالًا هاتفيًا من إياد سرحان، مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، أُبلغ خلاله بقرار إقصائه الفوري من وظيفته، مع منحه مهلة حتى صباح الخميس 18 كانون الأول/ديسمبر، الساعة الثامنة، للرد على ما وصفها بـ«ادعاءات باطلة».

وأشار إمام مسجد النزهة إلى أنّ هذه الخطوة تمثّل، برأيه، محاولة تصفية سياسية واضحة، جاءت نتيجة ضغوط يمارسها اليمين المتطرف الذي صعّد من التحريض الشخصي ضده في الأيام الأخيرة. ولفت إلى أنّ الاتهامات الواردة في رسالة وزارة الداخلية هي ذاتها التهم التي كانت قد وُجهت إليه سابقًا من قبل الشرطة، بل تم توسيعها، رغم أنّ المحكمة قررت حينها إخلاء سبيله واعتبرت تلك التهم فضفاضة.

وأضاف محاميد أنّ القضية لا تتعلق بشخصه فقط، بل تمسّ المجتمع بأسره، محذرًا من تحوّل مثل هذه الإجراءات إلى سابقة تسمح لتيارات سياسية متطرفة بالتدخل في الحياة اليومية وفي إدارة الشأن الديني. وفي هذا السياق، دعا محامين من أبناء المجتمع العربي إلى تقديم الدعم القانوني والمؤازرة، معتبرًا أن المعركة هي دفاع عن حرية العمل الديني واستقلاليته.

وختم إمام مسجد النزهة بالتأكيد على أنّه، بغض النظر عن نتيجة هذا المسار، لن يتخلى عن خدمة مجتمعه، مشددًا على استمراره في أداء دوره الديني في المسجد حتى لو كان ذلك على أساس تطوعي، ومؤكدًا أن المساجد «ليست مجالًا للتلاعب أو للإملاءات السياسية».