تقرير: مصر تحتجز الأسرى المحررين المبعدين داخل فندق وتمنعهم من المغادرة

أعلن مكتب شؤون الأسرى الفلسطيني صباح اليوم (الثلاثاء) عن وصول 15 أسيرًا فلسطينيًا مفرجًا عنهم ضمن الصفقة إلى تركيا، بعد موافقة إسطنبول على استقبالهم. في المقابل، لا يزال نحو 75 أسيرًا آخرين عالقين في مصر، بانتظار العثور على دولة توافق على استقبالهم.
بحسب مصادر في حركة حماس، تحدثت لصحيفة العربي الجديد القطرية أمس، فإن الأسرى الذين تم ترحيلهم إلى مصر كجزء من صفقة تبادل الأسرى مُنعوا من مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه في القاهرة. ووفقًا لمصادر في الحركة، فإن السلطات المصرية لا تعتبر أن لديهم مكان إقامة محددًا، كما أن الأسرى المحررين لا يحملون وثائق هوية، وسيتعين عليهم استخراجها عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة.
كما أفادت التقارير بأن الأسرى من القدس الشرقية من المتوقع نقلهم إلى تركيا، بينما العدد الأكبر منهم قد ينتقل إلى قطر، فيما لا تزال هناك مفاوضات جارية مع الجزائر لاستقبال مجموعة أخرى من الأسرى المفرج عنهم.
مصر تستضيف أسرى “فتح” وقطر تستعد لاستقبال آخرين
وفقًا لما نقلته شبكة قدس المقربة من حركة حماس مساء أمس، فإن مصر وافقت على استضافة أسرى تابعين لحركة “فتح” تم ترحيلهم، بالإضافة إلى استضافتها لبعض أسرى حركة حماس. كما أشير إلى أن قطر تستعد لاستقبال عدد من الأسرى المُبعدين.
إلى جانب ذلك، أفادت التقارير بأن تونس رفضت استقبال أي من الأسرى في هذه المرحلة، في حين أن هناك موافقة مبدئية من الجزائر وإندونيسيا وماليزيا لاستضافة مجموعة من الأسرى المرحّلين.
الأردن تطالب بترحيل أحلام التميمي
وفي سياق متصل، وردت تقارير تفيد بأن الأردن طالبت بترحيل الأسيرة المُحررة أحلام التميمي من أراضيها. وصرّح مسؤول حكومي أردني لوسائل الإعلام المحلية بأن السلطات الأردنية طلبت من التميمي مغادرة المملكة فورًا.
ووفقًا للمصدر ذاته، فقد تواصلت الحكومة الأردنية مع حركة حماس، التي تنتمي إليها التميمي، وأبلغتها بضرورة مغادرتها للأراضي الأردنية.
من هي أحلام التميمي؟
أحلام التميمي هي الأسيرة التي شاركت في تنفيذ عملية مطعم “سبارو” بالقدس في أغسطس 2001، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين. حُكم عليها بالسجن 16 مؤبدًا لدورها في العملية، إلا أنها أُفرج عنها بعد 12 عامًا فقط في إطار صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ”صفقة شاليط”، وتم إبعادها إلى الأردن.
حماس: المرحلة الثانية من المفاوضات ستشمل جميع الفئات
وفي تصريحات له الليلة الماضية، قال القيادي في حماس، أسامة حمدان:
“المرحلة الثانية من المفاوضات ستكون مهمة للغاية، لأنها ستشمل الإفراج عن أسرى من جميع الفئات – من المحكومين بالمؤبدات، والمحكومين لفترات طويلة، وأسرى حزب الله، وأسرى قطاع غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر”.
أما فيما يخص الأسرى المرحّلين، فقد أوضح: “ما زلنا على تواصل مع عدة دول من أجل استقبال الأسرى المُبعدين المحررين. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنه في طريقه للحل.”
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)