درمر: هذا هو الموعد الذي أعتقد أن الحرب ستنتهي فيه – مع اتفاقات سلام

قال وزير الشؤون الاستراتيجية، رون درمر، اليوم (الاثنين) إن تقديره هو أن الحرب ستنتهي في غضون عام من اليوم، وأن هذا سيكون بالتزامن مع توقيع اتفاقات سلام. جاءت تقديرات درمر في رد على سؤال: “ماذا سيكون بعد عام من اليوم؟”. وأدلى الوزير بهذه التصريحات خلال المؤتمر الأول للسياسة الدولية الذي نظمه JNS. في خطابه، تناول درمر العديد من القضايا المطروحة على الساحة: المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، القتال في قطاع غزة، الأسرى والمواجهة في الجبهة الشمالية.
وقال درمر: “المفتاح لاتفاقات السلام هو الانتصار في الحرب”. وأوضح أن الروح السائدة في الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كانت “إما رفح أو الرياض”، لكن درمر أشار إلى أن العكس هو الصحيح: الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح، وأن الانتصار في الحرب هو الذي سيدفع الدول العربية لرغبة في اتفاق سلام مع إسرائيل: “هكذا هي الأمور في الشرق الأوسط”.
كما تناول درمر الذي يعمل كثيرًا بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ملف إيران، المحادثات حول الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، قائلًا: “لدي ثقة تامة في أن ترامب لن يوقع على اتفاق سيء، كما انسحب من الاتفاق النووي السابق”. وأضاف الوزير أن حتى إذا كانت هناك خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران، فإنهم يخفيونها ويتحدثون “بنغمة واحدة” علنًا، إلا إذا كان هناك خلاف جوهري بين الطرفين.
وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد ألقى أيضًا خطابًا في نفس الحدث أمس، وادعى أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في السنوات الأخيرة ضد البرنامج النووي الإيراني قد أرجعت إيران 10 سنوات إلى الوراء. وأكد درمر أيضًا هذا التصريح قائلاً: “لولا نتنياهو، لكانت إيران قد امتلكت سلاحًا نوويًا بالفعل”. وأضاف أن هذه الأمور “قريبة إلى قلب رئيس الوزراء”، وأنه في أول لقاء لهما منذ 25 عامًا كان أول ما طلبه هو العمل معه بشكل مشترك لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.
كما كرر الوزير في خطابه الأهداف التي حددتها الحكومة في بداية الحرب، وقال: “سنظل ملتزمين بها”. وأشار إلى أن المناقشات بشأن “ما بعد” الحرب في قطاع غزة قد بدأت خلف الكواليس، لكنه أكد أنه لا ينوي الكشف عن التفاصيل. كما نفى درمر في خطابه الادعاءات التي وجهت إليه بأنه قال لترامب إن “معظم الأسرى ماتوا”، مؤكدًا: “العكس هو الصحيح، الرئيس كان يعتقد أن معظمهم ماتوا، وأنا صححت له ذلك”.
تطرق درمر أيضًا إلى المفاجأة التي واجهت إسرائيل عند سقوط نظام الأسد، قائلاً: “لم نكن نعلم أن هذا سيحدث، ولا أعتقد أن الأتراك كانوا يعلمون أيضًا”. وأوضح أن الضربة القوية التي وجهتها إسرائيل لمنظمة حزب الله خلال عملية “السهم الشمالي” هي التي أدت إلى تقويض نظام الأسد، وفي النهاية إلى سقوطه.
كما شن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق هجومًا غير عادي على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية كان يحتوي على أسلحة استراتيجية لحزب الله. وفيما يتعلق بالهجمات المتعددة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قال درمر: “سوف نواصل تطبيق القرار. حزب الله لن يتعافى ولن يعيد تسليح نفسه”. وأضاف أن حزب الله من دون نصر الله ليس هو نفس التنظيم الإرهابي الذي كان عليه، مقارنة بالأثر الكبير الذي خلفته الضربة القوية للحرس الثوري الإيراني بعد اغتيال قاسم سليماني: “ليس من المؤكد أنهم تعافوا من ذلك”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)