بلدية أم الفحم تدعو للتشاور حول مخطط “عين جرار” وخطورة مطالب “ميعامي”

دعت بلدية أم الفحم في بيانلها اليوم، المحامين والمهندسين في ام الفحم للقاء تشاوري حول مخطط تمال 1077 عين جرار وتقديم الاعتراضات على المخطط.*
*الموعد: الثلاثاء 3.6.2025 الساعة 19:00 مساءً. المكان: مركز الخوارزمي متعدد المجالات*
يشار الى أن بلدية أم الفحم فوجئت حديثا، باعتراض قدمته وزارة الأمن الإسرائيلية بتوصية من البلدة الاستيطانية “ميعامي” المحاذية لمدينة أم الفحم على مخطط “تمال 1077″، وذلك لأسباب ودوافع أمنية، بعد المصادقة على مخطط البلدية منذ أعوام.
وتسعى السلطات الإسرائيلية من أجل جعل الخط الارتدادي بين أم الفحم وميعامي المقامة على أراضيها 80 مترًا بدلاً من 30، بذريعة الاعتبارات الأمنية، الأمر الذي يهدد بهدم منازل قائمة ومصادرة أراض خاصة في منطقتي عين جرار والعرايش.
ويشمل المخطط نحو 6000 وحدة سكنية، ويغطي أكثر من 2600 دونم، ويُعد من أبرز المشاريع التخطيطية التي انتظرتها أم الفحم لتوسيع رقعتها العمرانية وتنظيم البناء في جهة المدينة الجنوبية، فيما جاء التدخل الأخير بعد تقدم كبير في التخطيط.
واعتبر الأهالي وعدد من المسؤولين أن التدخل والاعتراض من قبل وزارة الأمن “سابقة خطيرة، تهدف لتعزيز الفوقية اليهودية والتمييز بين المواطنين”.
ويسكن في ميعامي التي تحد أم الفحم من الجهة الجنوبية نحو 500 مواطن، فيما يقطن في أم الفحم أكثر من 60 ألف مواطن.
وقال رئيس لجنة التنظيم والبناء في وادي عارة، كارم محاميد، في تصريح لـ”عرب 48″ إن “مخطط تمال 1077 يشمل المنطقة الجنوبية من مدينة أم الفحم، وتحديدًا منطقتي العرايش وعين جرار، وتبلغ مساحته نحو 2600 دونم، إذ يتضمن المخطط قرابة 6000 وحدة سكنية، منها 3000 وحدة سكنية قائمة و1700 وحدة اضافية، بالإضافة إلى 1170 وحدة من المفترض أن تقام على أراضي الدولة لخدمة الأزواج الشابة”.
وأوضح محاميد أن “الكثافة السكانية في الأراضي التابعة للدولة تصل إلى 12 وحدة سكنية لكل دونم، بينما تبلغ في الأراضي الخاصة نحو 7 وحدات”.
وأكد أن “المخطط يشكل أهمية كبرى للمدينة، كونه يغلق دائرة التخطيط المدني في الجهة الجنوبية، ويرتبط بشارع 65 الرئيسي، شارع وادي عارة، إذ يشمل المخطط مساحات عامة، ومتنزهات، وبنى تحتية، وشوارع، ومركزًا يضم مبان للهايتك، ومؤسسات تعليمية وكليات، ويعتبر مكسبًا هامًا للمدينة”.
وأشار محاميد إلى أن “لجنة التخطيط أعلنت عن المخطط عام 2017، وفي عام 2020 أعلنت لجنة التخطيط القطرية للبناء والتخطيط في القدس عن موافقتها عليه بشروط، قمنا بتحضير كل المطلوب وفقا للشروط المذكورة، وفي عام 2022 نُظر في الاعتراضات، ورُفض معظمها، وبما فيها اعتراضات مستوطنة ميعامي التي طالبت بأن يكون الخط الارتدادي مسافة 80 مترًا عن الشارع الالتفافي الذي يفصل بينها وبين أم الفحم والمؤدي إلى شارع وادي عارة الرئيسي”.
وتابع أنه “فوجئنا في 13 حزيران/ يونيو 2024، باجتماع اللجنة المصغرة في لجنة التخطيط والبناء في القدس، حيث كانت اللجنة مغلقة، وقدم حينها مندوب وزارة الأمن اعتراضه على المخطط، وطالب بأن تكون المسافة العازلة 80 مترًا بينما كانت في السابق 30 مترًا ولم يتم الاعتراض، على الرغم من أن مندوب وزارة الأمن كان دائمًا يتواجد إلى جانب مندوبين عن مختلف المكاتب الحكومية، وللأسف وافقت اللجنة على مطلبه، وهذا يشكل سابقة خطيرة”.
وأكد محاميد أن “رفع الخط الارتدادي من 30 مترًا إلى 80 مترًا يهدد بهدم منازل قائمة، ويؤدي إلى مصادرة أراض خاصة، الأمر الذي يشكل ضررًا كبيرًا على أهالي أم الفحم، ويحد من تطور المدينة”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)