أرقام مقلقة – أسعار الغذاء في غزة تقفز 1000% وتحذيرات من انهيار شامل بحلول سبتمبر

أطلقت منظمات إغاثة دولية تحذيرات خطيرة من أن قطاع غزة يتجه نحو انهيار إنساني شامل، مع توقعات بأن يعاني كافة سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة من أزمة غذائية حادة بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل، في حال استمرار القيود على دخول المساعدات الإنسانية.

ووفقًا لتقرير شبكة تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل IPC، فإن نسبة من يعانون من “مجاعة أو وضع كارثي” سترتفع من 12% في نيسان-أيار 2025 إلى 22% في الفترة من أيار وحتى أيلول 2025، بينما سيعيش أكثر من نصف السكان في وضع “طارئ” يهدد حياتهم اليومية.

أسعار المواد الأساسية تشهد ارتفاعًا صادمًا

التدهور المعيشي ينعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية الأساسية، إذ قفزت أسعار بعض المنتجات في أسواق شمال غزة بنسبة تتجاوز 1000% مقارنة بعام 2023. من أبرز الأرقام:

الطحين (25 كغ): من 47.5 شيكل إلى 875 شيكل

الأرز (1 كغ): من 6.2 شيكل إلى 30 شيكل

البطاطا (1 كغ): من 2.5 شيكل إلى 80 شيكل

الطماطم (1 كغ): من 3.6 شيكل إلى 65 شيكل

الملح (1 كغ): من 1.5 شيكل إلى 15 شيكل

الخضروات المجففة: من 18 شيكل إلى 320 شيكل

مراكز توزيع محدودة ووجبات لا تكفي

بيانات برنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى تُظهر أن هناك فقط أربعة مراكز توزيع نشطة في القطاع، وهي غير قادرة على تغطية الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية.

فمنذ بداية الأزمة، وزّعت المساعدات نحو 94 مليون وجبة فقط، أي أقل من وجبة واحدة في اليوم لكل فرد. وتكفي كل حزمة غذائية لتوفير نحو 57 وجبة فقط، بينما ينتظر السكان في طوابير تمتد لساعات، مع وقت خدمة فعلي لا يتجاوز 11 دقيقة يوميًا في شهر حزيران فقط.

دعوات عاجلة لتغيير المسار

منظمات الإغاثة، بما في ذلك الصندوق الإنساني العالمي (GHF)، تحذر من أن استمرار الوضع الحالي دون تغيير جذري في سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه دخول المساعدات قد يؤدي إلى كارثة غذائية كاملة الأبعاد. وطالبت بتحرك دولي عاجل لتجديد آلية المساعدات وفتح المعابر أمام الإغاثة العاجلة.