تفاصيل صادمة عن الاعتداء على امرأة حامل في يافا، والشرطة: المشتبهون ينتمون إلى شبيبة التلال التي تنشط في الضفة

تكشفت تفاصيل إضافية في ملف الاعتداء على المرأة الحامل في مدينة يافا، مع انعقاد جلسة في محكمة الصلح في تل أبيب للنظر في القضية التي وُصفت بالمعقّدة والحساسة. المرأة، التي كانت في شهرها التاسع من الحمل، تعرضت لاعتداء مباشر إلى جانب أطفالها وأفراد آخرين من عائلتها، في حادثة أشعلت توترًا واسعًا في شوارع المدينة خلال الأيام الماضية.

وبحسب ما ورد في التفاصيل، فإن ثلاثة مشتبهين قاموا بالاعتداء على مركبة المرأة، حيث ضربوا السيارة بعنف. وعندما قامت المرأة بالاتصال بزوجها وطلبت منه الحضور إلى المكان، أقدم المعتدون على رشّها وزوجها بالغاز المسيل للدموع فور وصوله، قبل أن يفرّوا من الموقع. ونتيجة الاعتداء، احتاجت المرأة إلى تلقي علاج طبي في المستشفى، ثم أُطلق سراحها لاحقًا بعد الاطمئنان على حالتها.

وعلى خلفية خطورة الحادثة، دخل جهاز الأمن العام (الشاباك) على خط التحقيق، ما أسهم في اعتقال شابين يهوديين من سكان المدينة، جرى نقلهما للتحقيق في وحدة الجرائم الخطيرة التابعة لمنطقة أيالون. وجرى التوصل إليهما عبر أدوات استخباراتية، وجمع معلومات ميدانية، وتحليل تسجيلات كاميرات وثّقت هروب المشتبهين من مكان الاعتداء.

وسارعت الشرطة إلى استصدار أمر حظر نشر يمنع الكشف عن تفاصيل التحقيق وهوية المشتبهين، بهدف تمكين استكمال التحقيقات دون عوائق. وفي موازاة ذلك، قدّرت مصادر في الشرطة أن اعتقال منفذي الاعتداء قد يساهم في تهدئة الأجواء المتوترة في يافا، خصوصًا بعد اعتقال شبان عرب شاركوا في احتجاجات اندلعت عقب الحادثة.

وخلال جلسة عقدت اليوم (الثلاثاء) في محكمة الصلح، كشفت الشرطة أن المشتبهين الثلاثة ينتمون إلى ما يُعرف بـ“شبيبة التلال”، وقد جرى إبعادهم سابقًا عن الضفة الغربية، مشيرة إلى أن أحدهم خضع في الماضي للاعتقال الإداري. وأكد ممثل الشرطة أمام المحكمة أن الاعتداء كان مخططًا له ونُفّذ على خلفية عنصرية.