آخر الأخباراسرائيليةمحلية

مرة كل مئة عام … زلزال بقوة 7.2 درجة متوقع ان يضرب البلاد خلال سنة

الزلزال العنيف الذي ضرب روسيا الليلة الماضية (بين الثلاثاء والأربعاء) بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، أعاد تسليط الضوء على الخطر الكامن في الصدع السوري-الأفريقي الذي يمر في شرق إسرائيل، من إيلات جنوبًا، مرورًا بعربة ووادي بيسان والأغوار ومنطقة طبريا وصولًا إلى الشمال.

ووفقًا للمعطيات الجيولوجية والإحصائية الممتدة لعشرات آلاف السنين، فإن زلزالًا قويًا بقوة 7.2 درجات يضرب هذا الصدع مرة كل نحو مئة عام، مع تأثيرات بيئية هائلة. وتشير الأدلة إلى أن آخر زلزال كبير ضرب البلاد كان عام 1927، أي قبل 98 عامًا، ما يعني أن وقوع زلزال كبير جديد بات وشيكًا، وقد يحدث في السنوات القريبة وربما حتى هذا العام.

في حديث لصحيفة “يسرائيل هيوم”، قال غاي دونينفيلد، مهندس مدينة بيت شيمش ورئيس اتحاد مهندسي ومديري المدن في إسرائيل: “إسرائيل غير مستعدة على أي مستوى لحدث من هذا النوع. لا توجد جهة تنسّق إدارة مثل هذه الكارثة، لا توجد خطة طوارئ، لم يُجرَ مسح واسع للبنية التحتية لقياس مدى الضرر المحتمل وطرق إصلاحه السريع. لم تُعدّ مناطق إيواء بديلة لسكان الأحياء المعرضة للخطر. رغم أن ساعة الأرض تدق بانتظام، إلا أننا سنتفاجأ من الزلزال القادم، كما تفاجأنا من أحداث 7 أكتوبر، لكن هذه المرة على نحو أشد وأخطر”.

وأضاف دونينفيلد: “لا أهدف لإثارة الذعر، لكنني أيضًا لا أملك بشرى سارة. ستكون مفاجأة كارثية حقيقية، ونحن ببساطة غير مستعدين. لا توجد جهة تنسيقية تمتلك خطة واضحة للتعامل مع كارثة بهذا الحجم. البنى التحتية الحيوية – محطات الكهرباء، الجسور، الطرق، منشآت الصرف الصحي – ستتضرر بشكل كبير، ولا أحد أجرى أي استعداد أو تخطيط فعلي لذلك. حتى لو كانت هناك خطة، كان من الممكن أن نكون في وضع أفضل، على الأقل في ما يخص توزيع المهام والمسؤوليات، لكن لا يوجد شيء”.

وتابع: “إذا وقع الزلزال غدًا، فإن السلطات المحلية ستكون مجبرة على التعامل بمفردها مع عمليات الإجلاء والإنقاذ وإعادة التأهيل. لكن حجم الكارثة سيتجاوز إمكانياتها، حتى لو تم تجنيد كل الموارد المدنية. لا توجد حتى الآن مناطق مخصصة للإخلاء، لا توجد بنية تحتية للكهرباء والماء في أماكن بديلة، لا توجد خيام ولا تجهيزات لإقامة مدينة مؤقتة. الوضع مقلق للغاية. حتى مع صواريخ إيران التي أصابت وسط البلاد، لم ننجح في الاستجابة السريعة، فماذا عن زلزال بهذا الحجم؟”

وأشار إلى أن حتى لو بدأ مكتب رئيس الحكومة اليوم بإطلاق خطة طوارئ قومية ضخمة، “فسيكون الوقت قد تأخر كثيرًا”. وأضاف: “نعلم كم من الوقت تستغرق البيروقراطية الإسرائيلية، ومن غير المرجح أن تُنفذ خطط التدعيم والبناء خلال الوقت المتبقي. لكن لا بد من البدء الآن، ولو بشكل مبدئي، على الأقل لتكون هناك بنية تنظيمية واضحة وتوزيع للمهام. للأسف، لا توجد مؤشرات على أي استعداد فعلي، وهذا أمر محزن للغاية”.

وفي ما يتعلق بإمكانية حدوث تسونامي ناجم عن زلزال في البحر المتوسط، قال دونينفيلد: “موجة ارتفاعها أربعة أمتار أو أكثر هي حدث مدمر، ولا يمكن فعل الكثير أمامها. لكن يمكن وضع لافتات واضحة تدل على الأماكن المرتفعة للهرب، ويمكن تجهيز البنية التحتية الساحلية مسبقًا. عادة ما تصل الموجات بعد وقت من الزلزال، مما يسمح بإصدار إنذارات مبكرة. بعض المدن الساحلية في إسرائيل استعدت بالفعل، في حين أن مدنًا أخرى لم تفعل شيئًا”.

وختم بالقول إن موجات التسونامي، رغم خطورتها، يمكن التنبؤ بها أكثر من الزلازل، لكن الزلازل تبقى أكثر تدميرًا للبنى التحتية، و”إسرائيل للأسف ليست مستعدة لا لهذا ولا لذاك”.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *