آخر الأخباراسرائيليةرياضة

“تزايد العنف تجاه الإسرائيليين في الخارج”: الرياضة الإسرائيلية تدفع ثمن الحرب

منذ اندلاع الحرب الأخيرة، لم تقتصر تداعياتها على السياسة أو الاقتصاد، بل امتدت لتطال عالم الرياضة أيضًا، حيث لم تقتصر الأضرار على صورة إسرائيل في الرأي العام العالمي أو اللافتات في المدرجات، بل شملت الرياضيين أنفسهم: صفقات توقفت، دول كانت تُعتبر صديقة باتت ترفض استقبال لاعبين إسرائيليين، تهديدات من الجمهور، وتراجع في قيمة اللاعبين السوقية. أما استضافة المباريات داخل البلاد فقد أصبحت أمرًا مستبعدًا، ما اضطر الرياضيين إلى السفر للخارج، ليواجهوا خسائر مهنية ومالية واضحة. ورغم ذلك، لا تزال هناك بعض النقاط المضيئة.

في كرة القدم، وهي الرياضة الأكثر شعبية، تصاعدت موجات العداء منذ الحرب بشكل غير مسبوق. ففي دوري أبطال أوروبا، ظهرت لافتات ضخمة مؤيدة لفلسطين خلال مباراة لباريس سان جيرمان، ورفرفت أعلام فلسطين حتى في دول تُعد “صديقة” مثل هولندا وألمانيا.

اللاعب أوسكار غلوخ، الذي كان مرشحًا للانضمام إلى أندية أوروبية كبرى مقابل 25-30 مليون يورو، بيع مؤخرًا بـ14 مليونًا فقط “لأنه إسرائيلي”. نادي رينجرز الاسكتلندي أبدى اهتمامًا بدور تورجمان، لكنه تراجع بسبب مخاوف من ردود الفعل الجماهيرية. لئيل عفاديا اضطر إلى مغادرة فريقه سيلتيك بعد تصاعد التحريض من الجمهور المؤيد للفلسطينيين.

الحدث الأبرز هذا الأسبوع تمثل في إلغاء صفقة انتقال شون فايسمان إلى فريق دوسلدورف الألماني بعد ضغط من الجماهير، بسبب منشورات اعتُبرت “تحريضية” على وسائل التواصل. وقال وكيله بوعاز غورين: “شون تم استبعاده لأنه إسرائيلي فقط. المناخ بات أكثر عدائية. حتى الإعجاب بمنشور قد يُفشل صفقة. هذا لم يكن ليحدث الصيف الماضي”.

وكيل اللاعبين روني كاتساف أكد أن “النوادي الأوروبية تخشى من جمهورها المسلم ومن اللاعبين المسلمين داخل فرقها”، ما يجعل التعاقد مع إسرائيليين أمرًا حساسًا، بينما وصف رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، شينو زوارتس، الوضع بـ”الخطر الحقيقي”، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تسعى دومًا لتعليق عضوية إسرائيل، وأنه يتم بذل جهود دبلوماسية هائلة خلف الكواليس للحيلولة دون ذلك.

عبء اقتصادي كبير

الرياضة الأولمبية، التي تعتمد غالبًا على مشاركات فردية، تضررت أيضًا بشكل غير مسبوق. تقول ياعيل أراد، رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية: “منذ 7 أكتوبر، يواجه اللاعبون تحديات عديدة، وتوصياتنا لهم هي الابتعاد عن الجدل والتركيز على المنافسة فقط”.

كما أشارت أراد إلى ارتفاع هائل في التكاليف: أسعار التذاكر تضاعفت، وتكاليف الأمن تقع على عاتق الاتحادات، ما أدى إلى تآكل نحو 30% من الأنشطة السنوية. أما استضافة البطولات المحلية، فأصبحت شبه مستحيلة، ما أثر اقتصاديًا على الأندية والاتحادات.

المصدر: القتاة 12 العبرية

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *