ترامب: سأكشف عن أعضاء مجلس السلام في غزة مطلع عام 2026 – ستكون تشكيلة أسطورية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أنّه سيكشف مطلع عام 2026 عن تشكيلة “مجلس السلام” المكلّف بالإشراف على إدارة قطاع غزة وإعادة إعماره، ضمن المرحلة الثانية من خطته لإنهاء الحرب.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “سنفعل ذلك مع بداية العام المقبل. ستكون واحدة من أكثر المجالس الأسطورية على الإطلاق… الجميع يريد أن يكون جزءًا منها، ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء”.
لكن رغم الحماسة التي عبّر عنها ترامب، يبدو أنّ رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لن يتولى رئاسة المجلس، بعد اعتراضات قوية من دول عربية وإسلامية على اسمه، بسبب دعمه السابق لغزو العراق ومخاوف من تهميش الفلسطينيين في عملية إدارة غزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن معارضة دول مثل قطر وتركيا تعززت بسبب اعتقادها أنّ بلير قريب من إسرائيل، ما دفعها لرفض ترشيحه.
ويشكّل استبعاد بلير ـ إن تأكد ـ تحديًا كبيرًا أمام الجهود الأميركية لإعادة إعمار القطاع، إذ كان يتمتع بثقة إسرائيل، ويعد واحدًا من الشخصيات القليلة في المجتمع الدولي التي استطاعت التفاعل معها مع مراعاة احتياجاتها الأمنية.
ورغم أن ترامب أعلن عن “مجلس السلام” قبل شهرين ضمن خطة النقاط العشرين التي طرحها، إلا أنّ المعلومات حول مهامه وتركيبته ما تزال محدودة. صحيفة واشنطن بوست كانت قد ذكرت أنّ بلير شارك في صياغة أجزاء جوهرية من الخطة، وأن بعض أفكارها الأساسية مستمدة من “المسودة الأولى” التي عمل عليها.
ومع تراجع حظوظ بلير، برز اسم دبلوماسي دولي آخر كمرشح رئيسي لقيادة المجلس: نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط بين عامي 2015 و2020، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية في الإمارات بأبوظبي.
ملادينوف (53 عامًا) يُعد أحد أبرز الخبراء الدوليين في ملف الشرق الأوسط، وكان قد نجح خلال فترة عمله في الأمم المتحدة في منع عدة جولات تصعيد بين إسرائيل وحماس، ويحظى اليوم بثقة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وفي سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على الوسطاء للعثور على آخر مفقودي غزة، الجندي رُتبة رقيب أول ران غويلي الذي فُقد أثره في القطاع. وقال السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكبي، قبل يومين إنه “يأمل أن يُعاد خلال 24 إلى 48 ساعة”.
وكانت طواقم من الصليب الأحمر إلى جانب عناصر من حماس قد جدّدت عمليات البحث في حيّ الزيتون شرق غزة، دون العثور عليه حتى الآن.
بهذا، تدخل خطة ترامب مرحلة حساسة، فيما تترقّب المنطقة تشكيلة المجلس الذي تقول واشنطن إنه سيكون “أسطوريًا” ومفصليًا في مستقبل غزة بعد الحرب.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)



