آخر الأخبارمحلية

كارثة بيئية في أم الفحم: الأهالي يختنقون بالدخان.. والبلدية تكتفي بالتحذيرات

أطلق عدد من أهالي أم الفحم، وتحديدًا من حي الباطن ومنطقة راس الهيش، نداءات استغاثة عاجلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ناشدوا خلالها بلدية أم الفحم التدخل الفوري لوضع حد لظاهرة الحرائق العشوائية التي تُشعل في المناطق الجبلية، وتخلّف دخانًا سامًا يغطي الأحياء السكنية بشكل متكرر.

أحد السكان كتب قائلًا: “رحمة بالمسنين ومرضى القلب والرئة، نحن نعيش جحيمًا يوميًا بسبب الحرائق والدخان القادم من منطقة عراق الشباب. ليس من مسؤولية قسم البيئة أن يصف الحالة فقط، بل أن يعالجها جذريًا. الصور من بيتي ومن مسجد ابن تيمية توضح حجم الكارثة”.

مواطن آخر أكد أن خطورة الحرائق تكمن في حرق مواد بلاستيكية ومواد سامة أخرى، مشيرًا إلى أن التلوث في منطقة الباطن وصل مؤخرًا إلى درجة “8/10”، في حين اكتفت البلدية بنشر بيان يحث الأهالي على إغلاق النوافذ. وأضاف: “هذا ليس حلًا، فالدخان يتسرب للبيوت ويسبب الاختناق والقيء وآلام الرأس، وإذا استمرت الظاهرة فإن البلدية ستتحمل مسؤولية الأضرار الصحية وسنلجأ إلى القضاء”.

كما شكا أهالٍ من أن حريق راس الهيش المستمر منذ 12 يومًا لم تتم معالجته حتى الآن: “اختنقنا ومرضنا ومرض أولادنا، ورغم التوجهات المتكررة للبلدية لم يتحرك أحد، بل إن الدخان اليوم زاد وكأن أحدًا أعاد إشعال النيران. ارحمونا يا عالم”.

الأهالي شددوا في مناشداتهم على ضرورة أن تتحمل البلدية كامل مسؤوليتها في مراقبة المناطق المفتوحة، ومعاقبة كل من يشعل النيران ويهدد صحة المواطنين، مؤكدين أن الاكتفاء بالبيانات لا يكفي في ظل ما وصفوه بـ“كارثة بيئية وصحية متواصلة”.

من جانبها، أصدرت بلدية أم الفحم قبل نحو أسبوع بيانًا أوضحت فيه أن وحدة البيئة – المثلث الشمالي أجرت فحوصات لنسبة تلوث الهواء في منطقة راس الهيش، وتبين أنها عالية جدًا وبلغت درجة 8. ووفقًا لتعليمات وزارة حماية البيئة، أوصت البلدية السكان بالبقاء داخل البيوت وإغلاق النوافذ جيدًا حتى الانتهاء من إخماد الحريق وخفض مستوى التلوث.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *