ما هي تفاصيل خطة فرض الوصاية الأمريكية على غزة وتطهيرها من الفلسطينيين؟

قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية خليل العناني عبر حسابه في فيسبوك إن ” إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتداول خطة لما بعد الحرب في غزة، تستند إلى وعده بـ”السيطرة” على القطاع، بحيث يتحول إلى وصاية أميركية تمتد لعشر سنوات على الأقل، يجري خلالها تحويله إلى منتجع سياحي لامع ومركز صناعي وتكنولوجي عالي التقنية.
المخطط، المكوّن من 38 صفحة، الذي اطلعت عليه واشنطن بوست، يتصور “ترحيلًا مؤقتًا” لجميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، إما عبر ما يسميه “مغادرات طوعية” إلى بلد آخر، أو إلى مناطق محظورة وآمنة داخل القطاع خلال مرحلة إعادة الإعمار.
الذين يملكون أراضي سيُعرض عليهم “رمز رقمي” من الصندوق مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم، يمكنهم استخدامه لتمويل حياة جديدة في مكان آخر، أو لاسترداد شقة في واحدة من ست إلى ثماني “مدن ذكية” جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ستُبنى في غزة. كل فلسطيني يختار المغادرة سيُمنح 5000 دولار نقدًا، إضافة إلى إعانات لتغطية إيجار أربع سنوات في الخارج، فضلًا عن تغطية كلفة الغذاء لمدة عام كامل.
تقدّر الخطة أن مغادرة كل فرد من غزة ستوفّر للصندوق 23 ألف دولار، مقارنة بتكلفة إسكانهم مؤقتًا وتقديم “خدمات دعم الحياة” في المناطق الآمنة لأولئك الذين يقررون البقاء.
صندوق “الثقة العظمى”
الخطة تُعرف باسم “صندوق إعادة إعمار غزة والتسريع الاقتصادي والتحول” أو (GREAT Trust). وضعها بعض الإسرائيليين الذين أنشأوا أيضًا “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي توزّع حاليًا الغذاء داخل القطاع. التخطيط المالي تولاه فريق عمل مع “مجموعة بوسطن الاستشارية”.
أشخاص مطلعون على التخطيط أكدوا أن الموضوع حساس وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم. البيت الأبيض أحال الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي رفضت التعليق. “بوسطن الاستشارية” قالت إن العمل على الخطة لم يُعتمد رسميًا، وإن شريكين قياديين قادا النمذجة المالية طُردا لاحقًا.
الأربعاء الماضي، عقد ترامب اجتماعًا في البيت الأبيض لمناقشة أفكار حول كيفية إنهاء الحرب –التي تقترب من عامها الثاني– وما يليها. حضر الاجتماع وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر ترامب جاريد كوشنر الذي تولى معظم مبادرات ترامب في الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى. لم تُعلن أي قرارات سياسية، لكن ويتكوف صرّح عشية الاجتماع بأن الإدارة لديها “خطة شاملة للغاية”.
عناصر الخطة
• لا تمويل حكومي أميركي: الخطة تزعم أنها لا تحتاج أموالًا من الخزانة الأميركية، بل تقدم أرباحًا كبيرة للمستثمرين.
• تمويل عبر استثمارات: عوضًا عن التبرعات، يتم التمويل من خلال استثمارات عامة وخاصة في “مشاريع ضخمة” مثل مصانع السيارات الكهربائية، مراكز البيانات، المنتجعات الشاطئية، والأبراج السكنية.
• عوائد ضخمة: الحسابات تتوقع عائدًا يقارب أربعة أضعاف على استثمار بقيمة 100 مليار دولار خلال عشر سنوات.
• إدارة أميركية مباشرة: غزة تتحول إلى وصاية أميركية–إسرائيلية مشتركة، مع تقليص تدريجي لدور شركات الأمن الخاصة، ثم تسليمه إلى “شرطة محلية” بعد عقد من الزمن.
• لا ذكر لدولة فلسطينية: الوثيقة لا تشير إلى دولة فلسطينية مستقبلًا، بل تذكر فقط أن “الكيان الفلسطيني” غير المحدد سينضم إلى “اتفاقيات أبراهام”.
تهجير وتطهير عرقي برعاية أمريكية وتواطؤ عربي
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)