آخر الأخبارمحلية

أم الفحم – حافظتان للقرآن تضيئان افتتاح السنة الخامسة في أكاديمية نور البيان

بمشهدٍ مؤثرٍ يُجسّد العزّة والسكينة، اعتلت الحافظتان الدكتورة آية يحيى جبارين والدكتورة عائشة عبد الجواد محاميد منصة التكريم في المركز الجماهيري، لتتويج مسيرةٍ مباركةٍ ختمتا فيها كتاب الله عن ظهر قلب، في لحظةٍ وصفها الحضور بأنها “عرس قرآني” سيبقى خالداً في الذاكرة.

تألق الحفل القرآني الذي نظمه المركز الجماهيري في أم الفحم بمناسبة افتتاح السنة الخامسة لأكاديمية نور البيان لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم، بحضور واسع من الأهالي والطلاب والضيوف، حيث غمرت الأجواء أنوار الإيمان ومشاعر الفخر والفرح.

الفقرة الأبرز كانت بلا شك لحظة تكريم الحافظتين اللتين جمعتا بين العلم والإيمان؛ فهما طالبتان في كلية الطب، وقد قدّمت كل منهما كلمةً عميقة المعاني، عبّرتا فيها عن الامتنان لله ولمن كان عونًا لهما في طريق الحفظ.

قالت الحافظة آية جبارين : “كل لحظةٍ قضيتها بين آيات الله كانت شفاءً، وكل آيةٍ حفظتها كانت وعدًا بأن الله لا يضيع من تعب في سبيله… الحمد لله الذي اختارني لحمل كتابه، فكان النور الذي أضاء طريقي في الطب وفي الحياة.”

أما الحافظة عائشة محاميد فقد خاطبت الحضور بالقول: “ما أجمل أن تسيري في طريقٍ تتعلمين فيه لغة الله… لغةً تُهذّب الروح وتُحيي القلب. الحمد لله الذي منّ علينا بالحفظ والتثبيت، وجزى والدينا ومربياتنا خير الجزاء.”

ثم قدّمتا معًا حوارية إبداعية مشتركة حملت رسائل ملهمة للفتيات الحاضرات، فامتزجت مشاعر الفخر بالإيمان، وصفّق الحضور طويلاً تأثرًا وإعجابًا.

وتوّجت لحظات التكريم حين دعا المنظمون أهالي الحافظتين إلى المنصة، وعُرض فيلمٌ قصير يوثّق رحلتهما مع القرآن منذ البدايات حتى لحظة الختم، قبل أن تُوضع الأوشحة على جبينهما في مشهدٍ رمزيٍّ مؤثرٍ أعلن اكتمال الحفظ والتثبيت.

قدّم كلٌّ من المركز الجماهيري وأكاديمية نور البيان هدية عمرة لكل حافظة، فيما انضمت مؤسسة الفرقان من كفر قرع لتضيف عمرتين أخريين باسمها، فاختُتم الحفل بأربع عمراتٍ قُدّمت “في سبيل الله”، عربون محبةٍ وتقديرٍ لحاملات القرآن.

وفي كلمتها، رحّبت المربية أندلس إغبارية، مديرة أكاديمية نور البيان ومديرة قسم الوالدية والأسرة في المركز الجماهيري، بالحضور وأثنت على جهود القائمين على الأكاديمية، مؤكدة أن انطلاق السنة الخامسة هو ثمرة رؤيةٍ تربويةٍ متكاملةٍ تسعى لغرس القيم القرآنية في النفوس.

أما السيد محمد صالح إغبارية، مدير عام المركز الجماهيري والمسرح العربي، فقد عبّر عن اعتزازه بما حققته الأكاديمية، قائلًا:

> “نحن لا نحتفي اليوم بعامٍ دراسيٍّ جديد فحسب، بل بمسيرة نورٍ تمتدّ في صدور أبنائنا وبناتنا… فأنتم المستقبل، وأنتم الوعد بأن تبقى هذه المدينة منارةً للعلم والإيمان.”

وتخللت الحفل وصلات فنية قدمتها طالبات المربية وعد إغبارية، وأناشيد روحانية أدّاها الشيخ يوسف سويطات من بردة الإمام البوصيري، زادت الأجواء خشوعًا وصفاءً.

واختُتم اليوم القرآني بمشاعر الفخر والامتنان، حيث صعد مربّو الأكاديمية لتقديم التهاني للحافظتين، وسط تصفيقٍ حارٍّ وعدساتٍ التقطت لحظاتٍ لن تُنسى.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *