آخر الأخباراسرائيليةعربية ودوليةفلسطينية

الدور التركي في غزة يشعل خلافاً بين واشنطن وتل ابيب

بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، ترى الإدارة الأمريكية أن لتركيا موقعاً محوريا في ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، من خلال مساهمتها في جهود إعادة الإعمار وانضمامها إلى قوة دولية لحفظ الاستقرار في القطاع. ويشير التقرير إلى أن واشنطن تعتبر أن وجود قوة متعددة الأطراف، تضم دولاً ذات تأثير إقليمي مثل تركيا، ضروري لتأمين الوضع في غزة ومنع تجدد العنف.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم “صُدموا” من الرؤية الأمريكية، معتبرين أن الدور المقترح لتركيا يشكل “أكبر تحدٍ أمام الخطوات التالية من خطة السلام”، وأن أنقرة “لا يمكن الوثوق بها” بسبب علاقاتها الوثيقة مع حركة حماس واستضافتها شخصيات من الحركة في الماضي.

وأوضحت “واشنطن بوست” أن الموقف التركي، الذي عبّر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، يقوم على اعتبار تركيا “مسؤولة أخلاقياً” عن مساعدة سكان غزة، مؤكدة رغبتها في إرسال مساعدات إنسانية والمشاركة في جهود إعادة الإعمار، بل والانخراط في أي قوة دولية لتثبيت الاستقرار.

وأضاف التقرير أن إسرائيل تنظر إلى التحرك التركي على أنه محاولة لبسط النفوذ في الشرق الأوسط، بما قد يضعف قدرة اسرائيل على فرض رؤيتها لمستقبل القطاع.

وأفادت الصحيفة بأن دبلوماسيين إسرائيليين يمارسون ضغوطاً مكثفة في واشنطن وخارجها لإحباط أي مسعى لضم تركيا إلى ترتيبات ما بعد الحرب، مشددين على أن “إسرائيل هي من يقرر من يمكن أن يتواجد في غزة ومن لا يمكن”.

واختتمت “واشنطن بوست” تقريرها بالإشارة إلى أن الخلاف حول الدور التركي يعكس صراعاً أوسع بين واشنطن وتل ابيب حول شكل النظام الإقليمي المقبل في غزة، ومن يملك الكلمة العليا في رسم ملامحه.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *