آخر الأخبارعربية ودولية

تصعيد غير مسبوق في اليمن: غارات سعودية تستهدف نفوذ الإمارات جنوبا وتمهلها 24 ساعة للخروج من اليمن

شهدت الساحة اليمنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيدًا غير مسبوق، في ظل تدهور حاد في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، عقب تنفيذ طائرات حربية سعودية غارات جوية استهدفت مواقع مرتبطة بالإمارات في جنوب اليمن، في خطوة اعتُبرت تحولًا لافتًا في مسار الصراع داخل معسكر التحالف نفسه.

ووفقًا للتقارير الواردة، شنت مقاتلات سعودية هجومًا جويًا على ميناء المكلا في محافظة حضرموت، استهدف سفنًا ووسائل قتالية يُعتقد أنها نُقلت من الإمارات إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا والناشط في جنوب اليمن. وبحسب المصادر، كانت هذه الشحنات تهدف إلى تعزيز سيطرة المجلس على محافظة حضرموت، الغنية بالنفط، والتي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة توسعًا لنفوذه على حساب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من الرياض.

ويأتي هذا التطور في ظل صراع نفوذ متزايد بين الرياض وأبوظبي حول إدارة المناطق الجنوبية في اليمن، خاصة بعد تراجع قبضة الحكومة المركزية وتنامي قوة التشكيلات المسلحة المدعومة إماراتيًا، ما دفع السعودية إلى التحرك عسكريًا في خطوة وُصفت بأنها رسالة سياسية وأمنية حادة.

وفي أعقاب الغارات، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا غير اعتيادي، اعتبرت فيه أن تحركات الإمارات في اليمن تُقوّض الاستقرار، وتخرج عن إطار مبادئ التحالف العربي، وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي السعودي. وأكد البيان أن ما جرى يمثل «خطًا أحمر»، مشددًا على أن المملكة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديد.

من جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية فرض إغلاق جوي شامل على أجواء البلاد، ووجّهت إنذارًا رسميًا لمواطني دولة الإمارات بمغادرة الأراضي اليمنية خلال مهلة لا تتجاوز 24 ساعة، في تصعيد دبلوماسي لافت يعكس عمق الأزمة.

وفي السياق ذاته، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قرارات عاجلة شملت مطالبة القوات المدعومة إماراتيًا بالانسحاب من اليمن خلال 24 ساعة، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، إضافة إلى فرض حصار جوي وبري وبحري لمدة 72 ساعة على جميع الموانئ والمعابر الحدودية.

ويثير هذا التصعيد مخاوف واسعة من انفجار مواجهة إقليمية داخل الأراضي اليمنية، في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا سياسيًا وعسكريًا، وسط تحذيرات من أن الصراع بين الحلفاء السابقين قد يدفع اليمن إلى جولة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *