الاستخبارات التركية تصنف إسرائيل عدوا رسميا، وإسرائيل ترى تركيا تهديدا استراتيجيا متصاعدا
في مقالة نقلتها القناة 14 الإسرائيلية صباح اليوم، وصف د. يعقوب فالكوف، مؤرخ في شؤون الاستخبارات بجامعة تل أبيب، تراجع العلاقات بين إسرائيل وتركيا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى تغير جذري في موقف أنقرة تجاه تل أبيب وتحويل الملف إلى أولوية أمنية استراتيجية.
وأضاف فالكوف أن العلاقات بين البلدين كانت على مدى سنوات ثابتة سياسيا وأمنيا، وشملت تعاونا في مجالات الاستخبارات والجيش والتجارة، واستمر التبادل المدني – من السياحة إلى التجارة – حتى بعد حادثة سفينة مرمرة عام 2010. وقال: “بقيت التفاهمات الأمنية محفوظة، واستمرت الروابط الاقتصادية كالمعتاد: الإسرائيليون واصلوا السفر إلى تركيا، والسلع التركية واصلت الانتشار في الأسواق”.
غير أن الصورة اختلفت في العقد الأخير، بحسب وصفه، فقد اتخذت أنقرة “خطا عدائيا متزايدا” تجاه إسرائيل، وتلقى دبلوماسيون أتراك تعليمات بقطع الاتصالات مع ممثلي الجانب الإسرائيلي، وعلى الصعيد الاستخباراتي، تعامل الاستخبارات التركية (MIT) إسرائيل الآن كخصم وعدو، وتنسق، بحسب فالكوف، مع عناصر محسوبة على حركة حماس، كما توسع انتشارها العسكري والاستخباراتي في سوريا.
وقال الباحث الإسرائيلي إن هناك إجماعا داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية على اعتبار تركيا |تهديدا استراتيجيا متصاعدا”، وأن هذا الإدراك يفسر القلق والرفض الشديدين داخل إسرائيل لأي مقترحات تجيز نشر قوات تركية ضمن قوة دولية محتملة في قطاع غزة بعد الحرب.
وأضاف فالكوف: “لا أحد في إسرائيل يرغب برؤية جنود عدائيين على الحدود؛ هذه وصفة لصراع مع الجيش الإسرائيلي”.
المصدر: القناة 14 الإسرائيلية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
