آخر الأخبارفلسطينية

مقبول لدى إسرائيل سياسيا وأمنيا، ومرفوض لدى الشعب الفلسطيني: خليفة عباس يوقع الفلسطينيين في أزمة

أحدث إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خليفته المحتمل حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط الفلسطينية والعربية، وسط انقسام بين من يرى الخطوة محاولة لضمان انتقال منظم للسلطة، ومن يعتبرها تكريسا للأزمة السياسية في مرحلة ما بعد عباس.

وبحسب محللين إسرائيليين نقلت عنهم صحيفة هآرتس، فإن هذه الخطوة مقبولة على إسرائيل سياسيا وأمنيا، ولكنها مرفوضة من قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني، الذي ينظر إلى الشيخ باعتباره “امتدادا للنهج البيروقراطي القديم” الذي يتجنب الإصلاحات الجذرية.

وأشار التقرير إلى أن الإعلان الذي بدا في ظاهره “فنيا وبيروقراطيا” يتعلق بحالات غياب الرئيس أو تعذره عن أداء مهامه يخفي في جوهره قرارا سياسيا عميق الدلالة؛ فعباس، الذي سيكمل عامه التسعين خلال أيام، يدرك أن “زمنه السياسي يوشك على الانتهاء”، في ظل تصاعد الضغوط العربية والدولية لإحداث إصلاحات في مؤسسات السلطة، وتنامي المعارضة داخل حركة فتح.
ويرى مراقبون أن تعيين الشيخ بهذا الشكل يفتح الباب أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة: الأول استقرار نسبي في الضفة الغربية في حال قُبِلَ الترتيب الجديد من القوى السياسية والأمنية، والثاني صراع داخلي على السلطة بين أجنحة فتح ومؤسسات منظمة التحرير، والثالث فوضى ميدانية قد تنجم عن رفض شعبي واسع لتوريث القيادة بهذه الطريقة.

يذكر أن حسين الشيخ يعد من الشخصيات المقربة من الرئيس عباس، وتولى خلال السنوات الماضية ملفات حساسة أبرزها التنسيق الأمني والعلاقات مع إسرائيل، ما يجعله شخصية محسوبة على التيار البراغماتي في القيادة الفلسطينية، لكنه يواجه انتقادات لاذعة من أطراف داخلية تعتبره “رمزًا لاستمرار الوضع القائم”.

وتشير التحليلات إلى أن إعلان عباس هذا لم يُنهِ الجدل حول “اليوم التالي”، بل فتح فصلاً جديدًا من الغموض السياسي حول مستقبل السلطة الفلسطينية، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية احتقانًا سياسيًا وأمنيًا غير مسبوق.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *