
أفادت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، صباح اليوم (الاثنين)، استنادًا إلى معلومات حصلت عليها، بأن جزءًا كبيرًا من المحادثات المباشرة التي جرت بين مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون المختطفين، آدم بوهلر، وممثلي حركة حماس، تناول مستقبل سلاح الحركة.
ووفقًا للتقرير، طرح ممثلو حماس رؤية لاتفاق شامل، ورفضوا الحلول الجزئية التي اقترحها بوهلر في الاجتماع الأول بين الجانبين. كما أشار التقرير إلى أن هذا الاتفاق، الذي عرضته حماس، يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويتضمن تهدئة طويلة الأمد تتجاوز عشر سنوات، مع بقاء الوضع في القدس الشرقية على حاله.
وأضاف التقرير أن حماس أبدت استعدادًا لمناقشة مستقبل ترسانتها الهجومية، وفي مقدمتها الصواريخ التابعة للفصائل المسلحة في القطاع، وذلك مقابل تهدئة طويلة الأمد، شريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنهاء الحرب، والإفراج عن جميع المختطفين. ومع ذلك، أكدت قيادة حماس خلال الاجتماعات أنها لن تتنازل عن السلاح بالكامل حتى في حال قيام دولة فلسطينية، معتبرة ذلك مبدأً ثابتًا لا يرتبط بتغيير القيادة السياسية للفصائل المسلحة.
في وقت سابق اليوم، نشر المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، بيانًا عبر قناته على تطبيق تلغرام، قال فيه: “أبدينا مرونة أمام جهود الوساطة ومبعوث ترامب، ونحن ننتظر نتائج المفاوضات المقبلة، وكذلك التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق والمضي نحو المرحلة الثانية”.
وأضاف القانوع: “المفاوضات التي جرت مع الوسطاء ومبعوث ترامب ركزت على إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإعادة إعمار القطاع. لقد التزمنا بالكامل بالمرحلة الأولى، وأولوية المرحلة الحالية هي تقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا، وضمان وقف دائم لإطلاق النار”.
وتابع قائلًا: “وافقت حماس على المقترح المصري بشأن لجنة دعم وبدء عملها في غزة، لتعزيز صمود شعبنا وترسيخ وجوده على الأرض. تسعى إسرائيل، من خلال تشديد الحصار وإغلاق المعابر ووقف المساعدات الإنسانية، إلى فرض التهجير القسري، وهو وهم لن يتحقق. حديث إسرائيل عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة، وقرارها وقف إمداد القطاع بالكهرباء، هي إجراءات فاشلة، وتمثل تهديدًا للمختطفين، الذين لن يتم إطلاق سراحهم إلا عبر المفاوضات”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)