منذ بداية الحرب: نحو 8 آلاف و300 موظف هايتك هاجروا من البلاد

كشف تقرير حالة سوق العمل في قطاع التكنولوجيا المتقدمة الصادر عن “هيئة الابتكار الإسرائيلية” صباح اليوم (الإثنين) عن انكماش هو الأول من نوعه منذ عشر سنوات في عدد العاملين في قطاع الهايتك في إسرائيل.
ووفقًا للبيانات، يشهد القطاع منذ عام 2022 حالة “ركود” في التوظيف، وتراجعت أعداد العاملين فيه في عام 2024 بنحو 5,000 موظف – وهو أول تراجع من نوعه خلال عقد كامل.
وبحسب التقرير، بلغ عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا المتقدمة هذا العام 391 ألف موظف، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 1.2% مقارنة بالعام الماضي. كما أشار التقرير إلى أن نحو 8,300 موظف في القطاع غادروا إسرائيل من أكتوبر 2023 حتى يوليو 2024، للإقامة خارج البلاد لمدة عام أو أكثر.
ورغم هذا التراجع، حافظت نسبة العاملين في الهايتك من إجمالي سوق العمل على استقرارها عند نحو 11.4% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن كانت قد شهدت نموًا سريعًا بين عامي 2012 و2022.
اتساع الفجوة الجغرافية – والشركات تنقل أنشطتها للخارج
أشار التقرير إلى أن الركود في التشغيل لا يشمل جميع مجالات قطاع التكنولوجيا بالتساوي:
ففي حين أن العدد الإجمالي للعاملين تراجع، شهدت وظائف البحث والتطوير (R&D) نموًا واضحًا، لتشكل في 2024 أكثر من نصف العاملين في القطاع، بينما تواصل التقلص في الوظائف المتعلقة بالإدارة والمنتج – وهو ما يتعارض مع التوجه نحو بناء شركات “شاملة” تُدار من داخل إسرائيل.
ويبرز من تحليل بيانات التوظيف أن الشركات الإسرائيلية الخاصة توظف نحو نصف طواقم البحث والتطوير خارج البلاد – رغم أن الكفاءة الإسرائيلية في هذا المجال تُعد ميزة استراتيجية بارزة.
أما بالنسبة للوظائف المرتبطة بالأنشطة التجارية، فـنحو 75% منها تُدار من خارج إسرائيل، ليُشكل البحث والتطوير والأنشطة التجارية معًا نحو 80% من إجمالي وظائف هذه الشركات.
ووفقًا للتقرير، فقد وظّفت شركات الهايتك الإسرائيلية الخاصة العام الماضي فقط 4,500 موظف في البحث والتطوير وأكثر من 2,000 موظف في الأنشطة التجارية – جميعهم تقريبًا خارج البلاد، ما يشير إلى فرص كامنة لتعزيز التوظيف داخل إسرائيل.
تغيّرات في تركيبة السوق واتساع فجوات الأجور
ورغم الركود العام، طرأت تغييرات مهمة على تركيبة العاملين في القطاع، حيث ارتفعت نسبة العاملين في مجال البحث والتطوير من 37% في 2012 إلى نحو 50% في 2024.
أما وظائف الإدارة والمنتج، فرغم أنها نمت عدديًا بنسبة 44% خلال نفس الفترة، فإن حصتها من مجمل سوق العمل في الهايتك تقلصت بوضوح، مما يشير إلى أن فرص العمل الجديدة تتركّز أساسًا لدى أصحاب المهارات التقنية العالية.
ويواصل فارق الأجور بين قطاع التكنولوجيا وبقية سوق العمل في الاتساع. ففي عام 2024، بلغ متوسط الأجر في الهايتك 32,300 شيكل شهريًا، أي ما يعادل 2.8 ضعف متوسط الأجر في السوق الإسرائيلي. ويُعزى ذلك إلى استمرار التوظيف في أدوار البحث والتطوير التي تحتفظ بمستوى أجور مرتفع، مقابل تراجع في التوظيف بأدوار الإدارة.
القطاع موزّع بين الداخل والخارج: دعوة لتعزيز النشاط المحلي
وتوضح المعطيات أن من بين نحو 390 ألف عامل في القطاع داخل إسرائيل:
-
250 ألفًا يعملون في شركات إسرائيلية (خاصة وعامة)
-
90 ألفًا في شركات متعددة الجنسيات
-
50 ألفًا في شركات خدمات وتقنيات المعلومات (IT)
لكن تحليلًا إضافيًا يكشف فروقات جوهرية في توزع العمالة بين إسرائيل والخارج:
-
الشركات الخاصة الإسرائيلية توظف 430 ألف شخص، 190 ألفًا منهم في إسرائيل و240 ألفًا في الخارج.
-
الشركات العامة توظف 260 ألفًا، فقط 60 ألفًا منهم في إسرائيل.
هذه الأرقام تبرز الفجوة بين حجم النشاط داخل إسرائيل وخارجه، وتؤكد الحاجة إلى استراتيجيات لتوسيع النشاط المحلي وزيادة التوظيف في الداخل، بما يشمل إعادة التفكير في السياسات الداعمة للصناعة التكنولوجية الإسرائيلية في السنوات القادمة.
المصدر: صحيفة معاريف الإسرائيلية
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)