آخر الأخباراسرائيليةفلسطينية

إقرار خطة لإحباط إقامة دولة فلسطينية: مشروع استيطاني يربط القدس بمعاليه أدوميم ويقطع أوصال الضفة

أقرّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مساء أمس الأربعاء، الخطة الاستراتيجية لبناء آلاف الوحدات السكنية في منطقة E1 الواقعة بين القدس ومعاليه أدوميم، وذلك بعد أكثر من 20 عاما من الجمود السياسي نتيجة ضغوط دولية مكثفة وضغوط من السلطة الفلسطينية.

ووفق الخطة، التي يعتبر تنفيذها خطوة من شأنها إفشال إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، ستُربط فعليا معاليه أدوميم بالقدس، ما يقطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم.

وتصف الأوساط الفلسطينية والدولية هذه المنطقة بأنها استراتيجية، إذ إن غيابها يجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي وعاصمة في القدس الشرقية.

وتشمل الخطة أيضا بناء حي “ציפור מדבר” (طائر الصحراء) في معاليه أدوميم، ليضيف 3,515 وحدة سكنية جديدة، ليصل مجموع الوحدات المزمع بناؤها إلى 6,916 وحدة، ما سيؤدي إلى مضاعفة عدد سكان المدينة وجلب نحو 35 ألف نسمة إضافية في السنوات المقبلة.

سموتريتش اعتبر أن “إقرار مشاريع البناء في E1 يدفن فكرة الدولة الفلسطينية، ويواصل الخطوات التي نقودها على الأرض ضمن خطة فرض السيادة بحكم الأمر الواقع التي بدأنا تنفيذها مع تشكيل الحكومة”، مضيفا: :بعد عقود من الضغوط والتجميد، نحن نكسر المسلّمات ونربط معاليه أدوميم بالقدس. هذه هي الصهيونية في أبهى صورها: بناء، استيطان، وتعزيز سيادتنا على أرض إسرائيل”.

كما رحّب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة (يشع) ورئيس مجلس بنيامين، إسرائيل غانتس، بالخطوة، واصفاً إياها بـ “إنجاز تاريخي”، داعياً حكومة إسرائيل إلى “التحرك الفوري لفرض السيادة الكاملة على يهودا والسامرة ومنع إقامة دولة إرهاب تهدد مستقبل إسرائيل”.

من جهته، أشاد رئيس بلدية معاليه أدوميم، بالقرار، قائلاً إن المدينة وإسرائيل انتظرتا أكثر من 30 عاما لهذه الخطوة، معتبراً أن “بناء حي E1 سيقضي على مسعى الفلسطينيين لفرض طوق خنق عبر البناء غير القانوني، وسيوفر قبل كل شيء سكناً للأجيال الشابة في المدينة التي تعد من الأعلى نسبة في التجنيد والخدمة الاحتياطية في إسرائيل”.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *