وَقَفات: خير ما نغرسه ونزرعه في نفوس وقلوب شبابنا وشاباتنا هو حفظ كتاب الله

*وَقَفات: خير ما نغرسه ونزرعه في نفوس وقلوب شبابنا وشاباتنا هو حفظ كتاب الله*
*ناصر خالد اغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم*
في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها ويعيشها كل مسلم على وجه الأرض، يزداد يقيننا بأنّ خيرَ ما نغرسه ونزرعه في نفوس وقلوب شبابنا وشاباتنا هو حفظ كتاب الله عز وجل، وتعلّم تلاوته وتدبّر معانيه، فهو النور الذي يهدي إلى الحق، والزاد الذي يثبّت القلوب ويحصّن الأرواح من الانحراف عن جادة الطريق. فالقرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد، ومعجزته الكبرى، وهداية للناس أجمعين، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم. فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى.
لقد سعدنا هذا الأسبوع في مدينة أم الفحم بتكريم الشابة زينب محمود جبارين، في احتفال نظمته أكاديمية نور البيان لتحفيظ القرآن الكريم في المركز الجماهيري، تكريمًا لها على حفظها لكتاب الله، وهو إنجاز مشرّف لنا جميعًا، وتاج وقار وفخر لها ولأهلها، ويبعث فينا الأمل بأنّ جيلًا قرآنيًّا واعدًا ينشأ بيننا، ينهل من معين الهداية الربانية.
إنّ تكريمَ حفظة القرآن، هو رسالة واضحة بأنّ مجتمعنا يعتزّ بقيمه ومبادئه، وأنّنا ندعم كل مبادرة تربوية ودينية تغرس في النفوس حبّ القرآن. هؤلاء الحفظة هم تاج على رؤوسنا، وذخر لأمتهم، وشعاع نور في حاضرنا ومستقبلنا.
أيها الآباء، أيتها الأمهات، أيها المربون، استوصوا بالأجيال خيرًا، نشّئوها على حُبِّ كتاب ربها، علموها العيش في رحابه، والاغتراف من معينه الذي لا ينضب، فالخير كل الخير فيه، وتعاهدوا ما أودع الله بين أيديكم من الأمانات، بتربيتها تربيةً قرآنية، كي تسعدوا في الدنيا قبل الآخرة.
وفي هذه المناسبة الكريمة، نتقدّم بالتهنئة القلبية للشابة زينب محمود جبارين ولعائلتها المباركة، وللقائمين على أكاديمية نور البيان، سائلًا المولى عز وجل أن يجعل ما يحفظونه حجةً لهم يوم القيامة، وأن يوفّق أبناءنا جميعًا لحفظ كتابه والعمل به، كما نتقدم بأحر التهاني القلبية والمباركات للشابة الحافظة زينب بمناسبة زفافها الميمون وزواجها المبارك لها ولعائلتها. فبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وحبِّب أبناءنا بتلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نورًا على درب حياتهم، آمين.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)