بلدية أم الفحم تحتفي بإنجاز نسبة جباية الأرنونا… بينما المشاريع عالقة في طوابير البيروقراطية

استقبلت بلدية أم الفحم هذا الأسبوع وفدًا من وزارة المالية وسلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، في إطار متابعة تطبيق الخطة الحكومية 550. وكما جرت العادة، جرى تبادل الانطباعات الإيجابية والإشادة “بالجدية المحلية”، لكن في جوهر اللقاء برزت معادلة يعرفها كل مواطن: البلدية تجبي، والحكومة تقلّص.
رئيس البلدية د. سمير محاميد قدّم ما قال عنه إنجازًا استراتيجيًا، وهو رفع نسبة جباية الأرنونا إلى 81%، إلى جانب مشاريع مدرّة للدخل تصل عوائدها إلى 13 مليون شيكل سنويًا.
ورغم أنها إنجازات مالية مهمة على الورق، لكنها في الميدان تصطدم بواقع مختلف: تقليص 15% من ميزانيات الخطة 550، بطء في تحويل المنح، وتراجع الميزانيات المخصصة لمكافحة العنف.
وفي حين تتحدث البلدية عن اتفاقية سقف لبناء 15 ألف وحدة سكنية ووفورات بملايين الشواكل من مشاريع الطاقة، فإن أزمة السكن ما زالت تخنق الشباب، والبنى التحتية ما زالت تنتظر “قرارات 109” المكدسة في أدراج الوزارات.
وبين هذا وذاك، تُظهر البلدية انضباطًا في تحصيل الأرنونا وتحقيق وفورات مالية، في حين تواصل الحكومة تقليص الميزانيات وتأخير المنح. وبين الطرفين، يبقى المواطن الفحماوي يتأرجح بين التزامات مالية متزايدة ووعود تنموية لم تتحول بعد إلى واقع ملموس.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)