بعد فشل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلبة في أول اختبار لها: قائد إسرائيلي سابق في الدفاع الجوي يتحدث عن الأسباب المحتملة

يواصل الجيش الإسرائيلي التحقيق في الإخفاق الذي أدى إلى فشل اعتراض صاروخ باليستي أُطلق، صباح الأحد، من اليمن وسقط في محيط مطار بن غوريون الدولي، وذلك رغم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة من طراز “حيتس 3″ (Arrow 3) و”ثاد” الأمريكية. ووفقًا لتحقيقات أولية، فإن المنظومتين فشلتا في التصدي للصاروخ، ما سمح له بالوصول إلى المجال الحيوي قرب المطار المدني الأهم في إسرائيل. وأكد الجيش في بيان مقتضب: “الحدث قيد التحقيق”. فيما صرّح مصدر أمني لموقع القناة 12 الإسرائيلية: “هذا أول صاروخ يتمكن من اختراق الدفاعات منذ استئناف القتال”.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى اجتماع أمني عاجل عند الساعة الثالثة بعد الظهر بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية ووزراء في الحكومة، لبحث التصعيد الحوثي. وفي هذا السياق، أشارت مصادر أمنية إلى أن إسرائيل تدرس توجيه ضربة مباشرة داخل اليمن ردًا على إطلاق الصاروخ باتجاه مطار بن غوريون. من جانبه، توعّد وزير الدفاع يوآف غالانت بالرد، قائلًا: “من يهاجمنا، سندمره أضعافًا”.
منذ انهيار الهدنة، تم توثيق 33 عملية إطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن نحو إسرائيل، بينما تجاوز عدد الصواريخ الحوثية التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية منذ بدء الحرب الـ70، مع تسجيل معدل نجاح في اعتراضها يفوق 90%. لكن حادثة اليوم تمثل ثالث فشل في التصدي لصواريخ قادمة من اليمن، إذ سبق أن سقطت صواريخ في يافا ورمات إفعل في واقعتين سابقتين.
الأسباب المحتملة للإخفاق في الاعتراض
العميد (احتياط) ران كوخاف، القائد السابق لسلاح الدفاع الجوي، حدد عدة سيناريوهات محتملة لفشل الاعتراض، وهي:
* خلل في الكشف عن الإطلاق: وهو مستبعد في هذه الحالة لأن الإنذارات فُعلت بشكل صحيح.
* مشاكل هندسية: قد يكون الصاروخ الحوثي انحرف عن مساره المتوقع أو لم ينفجر في التوقيت المحدد داخل المجال الإسرائيلي.
* أعطال تقنية: عطل في الرأس الحربي للصاروخ الاعتراضي.
* خطأ بشري في تشغيل نظام الاعتراض أو اتخاذ قرار ميداني خاطئ.
* سوء تقدير في اتخاذ القرار: إذ إن أنظمة الاعتراض قد تتعامل مع نوعين من القرارات – إما تنفيذ اعتراض أولي يليه تقييم للموقف ثم إطلاق صاروخ ثانٍ، أو اعتماد استراتيجية إطلاق مزدوج من البداية. من المحتمل أن القرار الذي تم اتخاذه لم ديكن مناسبًا لنوع الهجوم الذي واجهته إسرائيل صباحًا.
وأضاف كوخاف: “علينا أن نتذكر أنه لا توجد منظومة دفاع جوي مثالية. في الواقع، من الأسهل لمنظوماتنا رصد الصواريخ ليلًا بسبب طبيعة عمل بعض الأقمار الصناعية والرادارات. وربما لهذا السبب بات الحوثيون يفضلون الإطلاق في وضح النهار”.
وأوضح أن الإنذارات المبكرة تعتمد على تكامل أنظمة رصد متعددة: أقمار صناعية أمريكية أو إسرائيلية، سفن بحرية مزودة بتكنولوجيا أمريكية، ورادارات داخل إسرائيل، وهي جميعها تساهم في إصدار التحذيرات قبل انطلاق صفارات الإنذار على الأرض.
المصدر: القناة 12 العبرية
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)