آخر الأخبارعربية ودوليةفلسطينية

مصر تخطط للسيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب: تدريب آلاف الفلسطينيين في أكاديمياتها العسكرية

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر عربية، أن مصر بدأت بالفعل بتدريب مئات الفلسطينيين ليكونوا جزءًا من قوة قد تصل إلى 10 آلاف عنصر أمني، بهدف تولي مهمة الأمن في قطاع غزة بعد الحرب، في إطار رؤية عربية موحدة لقطاع خالٍ من حكم حماس.

وبحسب المصادر، يخضع العناصر المحتملون لتدريبات في الأكاديميات العسكرية المصرية، ومعظمهم من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مع احتمال أن يكون بينهم أفراد من حركة فتح في غزة.

الخطة، التي تقضي بنشر قوات أمن تابعة للسلطة في القطاع، مرجح أن تواجه اعتراضًا من إسرائيل التي تؤكد أنها لن تسمح بعودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في غزة بعد الحرب، وهو ما وضعها في مواجهة محرجة مع دول عربية مصممة على دور للسلطة في مرحلة ما بعد الحرب.

لا تزال تفاصيل تركيبة القوة الدولية قيد النقاش بين الدول العربية، إذ تشترط الإمارات إصلاحات جادة داخل السلطة قبل دعمها، وتقترح أن تضم القوة غالبية من عناصر عربية قادمة من مصر، مع دعم إضافي من الأردن ودول الخليج. ويأتي هذا الجهد في ظل معارضة عربية صريحة لتدخل حماس، حيث طالبت الجامعة العربية في يوليو الماضي، لأول مرة، بأن تتخلى الحركة عن سلاحها وسلطتها في القطاع.

محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد الخطة قائلاً: “حماس لا يجب أن تكون جزءًا من اليوم التالي. من دون السلطة سيكون الخيار بين حماس أو الفوضى”، مضيفًا أن المجتمع الدولي سيتكفل بتمويل العملية. وبحسبه، سيُرسل خمسة آلاف عنصر للتدريب في مصر فور إعلان وقف إطلاق النار، في برنامج يستمر نحو ستة أشهر.

لكن حركة حماس رفضت المبادرة، ووصفتها بأنها “غير قابلة للتطبيق”، بعد أن اشترطت الخطة العربية تخليها الكامل عن السيطرة العسكرية والسياسية على غزة. فيما شدد مسؤولون إسرائيليون على أن إسرائيل لن تقبل بعودة قوات السلطة إلى القطاع، متوقعين أن يتولى الأمن اليومي عناصر محليون غير مرتبطين لا بالسلطة ولا بحماس، بينما تبقى السيطرة الأمنية العليا بيد إسرائيل.

إلى جانب ذلك، تواجه السلطة الفلسطينية أزمة ثقة عميقة بين الشارع الفلسطيني؛ إذ أظهر استطلاع أجراه الباحث خليل الشقاقي في مايو أن 81% من الفلسطينيين يطالبون الرئيس محمود عباس بالاستقالة، وسط اتهامات متواصلة للسلطة بالفساد والتعاون الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية.

ويرى محللون أن تدريب هذه القوات يمثل محاولة عربية لإعادة إحياء شرعية السلطة، رغم أنها تعاني من أزمة وجودية. غير أن التحدي الحقيقي، وفق بعض الخبراء، سيكون في كيفية التعامل مع كوادر حماس المتبقين بعد الحرب وإيجاد صيغة لدمجهم، لتفادي انقسامات أمنية داخلية في غزة. كما أن نجاح الخطة مرهون بالدعم الأميركي، إذ من غير المرجح أن توافق إسرائيل على المشروع من دون ضغوط مباشرة من واشنطن.

المصدر: معاريف

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *