نتنياهو: فريق التفاوض يناقش إمكانية وقف الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإليكم بنود الصفقة

بعد يومين فقط من ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”الخطوات الافتتاحية لعملية عربات جدعون”، وفي خضم 24 ساعة حاسمة قد تحدد ما إذا كانت إسرائيل تتجه نحو تصعيد عسكري أم نحو صفقة تبادل أسرى، صدرت مساء أمس رسالة لافتة من مكتب رئيس الوزراء بشأن سير المفاوضات في قطر.
وجاء في البيان: “بتوجيه من رئيس الوزراء، يواصل طاقم التفاوض عمله حاليًا في الدوحة لاستنفاد كل فرصة ممكنة للتوصل إلى صفقة – سواء على أساس مقترح ويتكوف، أو ضمن اتفاق شامل لإنهاء القتال يشمل الإفراج عن جميع الأسرى، نفي مقاتلي حماس، وتجريد القطاع من السلاح”.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس قد استؤنفت أمس في الدوحة، في ظل تهديدات إسرائيلية بتوسيع عملية “عربات جدعون” وصولًا إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، بينما يزداد الضغط الدولي على حكومة بنيامين نتنياهو لتجنّب التصعيد، في ضوء التقارير الواردة من غزة، والسعي نحو اتفاق يعيد الأسرى ويوقف القتال.
وفي وقت متأخر من الليل، بثّت قناة “سكاي نيوز عربية” تقريرًا مثيرًا للجدل وغير مؤكد، نقلًا عن مصدر فلسطيني، يفيد بأن “حماس وافقت على الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء، بالإضافة إلى جثامين أسرى، مقابل هدنة لمدة شهرين”. وفيما لم يصدر نفي رسمي مباشر من الجانب الإسرائيلي، نفت مصادر ذلك بشكل غير مباشر. وإذا صح هذا التقرير، فإنّه يمثل اختراقًا مهمًا باتجاه مقترح ويتكوف، الذي تعتبره إسرائيل الأساس لوقف العملية العسكرية.
ويشمل “مقترح ويتكوف المحدّث”، المطروح حاليًا على طاولة المفاوضات، الإفراج عن 10 أسرى أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 إلى 50 يومًا. وفي اليوم العاشر من الهدنة، يُفترض تسليم قائمة بأسماء ومصير بقية الأسرى، على أن تُستأنف المفاوضات بشأن إنهاء الحرب والإفراج عن باقي الأسرى، سواء أحياء أو شهداء.
لكن العقبة الجوهرية في المفاوضات تظل مسألة نزع سلاح حماس: إذ تصر إسرائيل على تفكيك كامل وسريع، بينما تقبل الولايات المتحدة بصيغة تدريجية، وترفض حماس أي مناقشة في هذا الشأن في المرحلة الحالية. وفي ظل هذا الجمود، تتواصل الضغوط على الجانبين، بينما تتحضر إسرائيل الليلة لمحاولة أخيرة للتوصل إلى تفاهم قبل إطلاق المرحلة البرية من عملية “عربات جدعون”.
أعضاء في الكابينت الإسرائيلي صرّحوا أمس بأن البلاد تمرّ بـ”يوم مصيري”، مؤكدين أن “الأمر هذه المرة ليس مسرحية – هناك محاولة جدية لمنح الفرصة”. وأشاروا إلى أن الكابينت سينعقد عصر اليوم في جلسة ستكون حاسمة لاتخاذ القرار “إما بهذا الاتجاه أو ذاك”، مؤكدين التزام إسرائيل بمقترح ويتكوف، مع استعداد محدود فقط للنظر في “تعديلات طفيفة غير جوهرية”. وأضافوا: “لن نسمح بإضاعة الوقت”.
من جهتها، تواصل الجهات الوسيطة جهودها لصياغة مقترح يتيح التقدم، بما في ذلك مقترحات للإفراج عن أقل من عشرة أسرى في المرحلة الأولى، غير أن حماس لا تزال ترفض هذه العروض وتُصرّ على الحصول على ضمانات قاطعة بإنهاء القتال. ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله لموقع ynet: “لسنا قريبين من وقف إطلاق النار، ولا توجد اختراقات”.
كما رفضت إسرائيل مزاعم الوسطاء بأن الوفد الإسرائيلي في الدوحة يفتقر إلى تفويض كافٍ من رئيس الوزراء. وقالت مصادر في القدس إن “لا يوجد أي تقدم حقيقي في الدوحة – هناك فقط مقترح ويتكوف، الذي أقرّته إسرائيل، ولا توجد حاليًا أي مبادرة بديلة ذات صلة”. وأضافوا أنه لا حاجة إلى تفويض إضافي للوفد في هذه المرحلة، لأن “حماس لم توافق حتى على مناقشة المقترح كأساس للمفاوضات”.
المصدر: يديعوت أحرونوت
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)