قتلها في أثناء ولادتها: مقتل إسلام الطويل من القدس وحرقها وهي مربوطة بحبل السرة مع جنينها على يد زوجها

في 1 نيسان/أبريل، ورد بلاغ إلى السلطة الفلسطينية يفيد بالعثور على جثة محترقة لشابة إسرائيلية، وكان حبل السرّة لا يزال موصولاً بينها وبين رضيعها. وقعت الحادثة في بلدة الرام، بالقرب من القدس. وقد تم تحديد هوية الشابة لاحقاً على أنها إسلام الطويل، من سكان القدس الشرقية، والتي قُتلت بينما كانت تلد.
تشير تحقيقات الشرطة إلى أن المشتبه به في الجريمة هو زوج إسلام، وهو من سكان بلدة الرام ويحمل الهوية الزرقاء (الإسرائيلية)، وكان يعمل في مجال الأمن في أحد مستشفيات القدس. وبحسب الشبهات، قام بقتلها أثناء الولادة، وأضرم النار في جثتها، ثم باع سيارتها مُصرّاً على تحصيل ثمنها بالكامل. صديقات إسلام ذكرن أنها كانت تخطط للعديد من الأمور في حياتها، إلا أنها كانت في ضائقة شديدة في الأيام التي سبقت الجريمة.
رغم صمت عائلتها، عبّرت صديقاتها عن صدمتهن من الخبر. وقالت إحداهن لموقع Ynet: “كانت تعمل كصرافة في شبكة رامي ليفي، وكانت امرأة رائعة ومذهلة. في الفترة الأخيرة شعرت أنها لم تكن بخير، لكنها لم تخبرنا بما كانت تمر به. فهمت أن زوجها وعدها بحياة جيدة وأن يبقى معها إلى الأبد، لكن للأسف، انتهى به المطاف بأن قتلها بدم بارد وبطريقة وحشية”. وأضافت بتفاصيل مروّعة: “أخذها إلى مكان مهجور، وهناك تعرّضت لعنف شديد، ثم أحرقها مع ابنها حتى الموت”.
صديقة أخرى قالت: “كانت دائماً تحب مساعدة كل من يطلب منها. القاتل كان يعمل معها، وكان من المفترض أن يكون الشخص الذي يحميها – لكنه دمّر حياتها بدلاً من ذلك. لم أكن أعلم أين كانت تعيش في الفترة الأخيرة، ولم أصدق عندما سمعت أنها قُتلت. عندما تلقيت الخبر ظننت أن هناك خطأ في الاسم. أنا واثقة أنها كانت تبحث عن المساعدة ولم تجدها – بينما هو وجد طريقة ليقتلها”.
وأضافت: “هذه جريمة صادمة ومؤلمة، لكن شعرت ببعض الارتياح حين علمت أن شرطة إسرائيل اعتقلت المجرم الذي قتل زوجته وابنه، اللذين كان من المفترض أن يحميهما. آمل أن يُحكم عليه بالسجن المؤبد. يجب أن نُحدث ضجّة حول هذه الجريمة. الحقيقة أن هناك خوفاً من التحدث بصراحة – لأننا قد نتعرض للأذى إن كشفنا ما نعرفه عن صديقتنا”.
تال هوخمان، المديرة العامة لـ”رابطة النساء”، قالت: “هذه الحادثة لا تفارقنا. إنها قسوة وشر يثبتان أنه لم يعد هناك خطوط حمراء في جرائم قتل النساء. لا يمكننا أن نسمح بحدوث هذا هنا، في إسرائيل”. وتطرقت هوخمان أيضاً إلى الإحصائيات المقلقة في السنوات الأخيرة، ودعت إلى اتخاذ خطوات فورية: “في عام 2025، وفي أقل من نصف عام، قُتلت 11 امرأة على يد أفراد من عائلاتهن في إسرائيل. تقع علينا مسؤولية تغيير هذا الواقع. نحن نناشد وزير الأمن القومي ورؤساء السلطات المحلية – اجعلوا حماية النساء وأمنهن الشخصي أولوية قصوى”.
وفي بيان صدر أمس عن الشرطة، كُشف عن تفاصيل الجريمة، حيث أُعلن تقديم “تصريح مدعٍ عام” ضد المشتبه به، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 35 عاماً من بلدة الرام. وأفادت الشرطة: “أمس، وبعد استكمال البنية التحتية للأدلة، قُدم تصريح مدعٍ ضد المشتبه به، وخلال الأيام القليلة القادمة سيُقدَّم ضده لائحة اتهام خطيرة تنسب إليه جريمة قتل في ظروف مشددة”.
من جهته، قال المحامي وسيم دراوشة، الذي يمثل المشتبه به باسم الدفاع العام: “المشتبه به تعاون مع المحققين، وقدم روايته حول تسلسل الأحداث، وينكر التهم المنسوبة إليه. بعد تقديم لائحة الاتهام والاطلاع على مواد التحقيق، سنعرض دفعنا أمام المحكمة”.
المصدر: واي نت
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)