آخر الأخباراسرائيليةترفيه

رغم القصف والقلق… يديعوت أحرونوت: “الملاجئ قد تكون فرصة لتقوية العلاقات الزوجية”

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالا حول كيفية استغلال أوقات الخطر والملاجئ لتحسين العلاقة الزوجية؛ وقد نص المقال على ما يلي:

في ظل التصعيد الأمني وتزايد التوترات في إسرائيل، يجد العديد من الأزواج أنفسهم محاصرين في الغرف المحصنة (الملاجئ)، يواجهون ليالي بلا نوم مليئة بالخوف والضغط. لكن وفقًا لعدد من الخبراء في العلاقات الزوجية، فإن هذه الظروف الاستثنائية – رغم صعوبتها – يمكن أن تتحول إلى فرصة نادرة لتعزيز التواصل العاطفي والشعور بالشراكة.

توضح هدى أكسلراد، مستشارة زوجية وأكاديمية، أن هذه اللحظات المشحونة هي بمثابة “الاختبار الحقيقي” للعلاقات. وتقول: “في أوقات كهذه، نكتشف مدى قوة الشراكة بيننا، فالمساحة الضيقة والعزلة عن العالم قد تُستثمر في تعزيز القرب والدفء، بدلاً من التوتر والانفجار”. وتشير إلى أن اللمس الجسدي البسيط – كالعناق أو تدليك بسيط – يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتقليل التوتر وتعزيز شعور الأمان.

وتدعو أكسلراد إلى إجراء “محادثات اكتشاف جديدة”، تسأل فيها الأطراف عن أشياء تعلموها عن أنفسهم في الفترة الأخيرة، أو تحديات خاضوها بنجاح، بل وحتى أشياء جديدة يرغبون بخوضها مستقبلًا. وتشدد على أهمية إعادة الفضول تجاه الشريك، حتى بعد سنوات طويلة من العلاقة.

الدعم ليس واحدًا للجميع

أما د. نلي شتاين، معالجة نفسية وزوجية، فترى أن مفتاح تجاوز الضغط هو التفهُّم العاطفي، مشيرة إلى أن مظاهر القلق تختلف من شخص إلى آخر. “هناك من يثرثر تحت الضغط، وآخرون يلتزمون الصمت، بعضهم يأكل بشراهة وآخرون يفقدون الشهية”، تقول شتاين، مؤكدة أن على كل طرف أن يعترف بأن سلوك شريكه قد يكون استجابة طبيعية للقلق وليس تجاهلاً له.

وتضيف أن طرق التهدئة تختلف أيضًا: “قد تريحني الكلمات، بينما شريكي يحتاج إلى لمسة أو حضن صامت”. وتوصي بممارسة أنشطة بسيطة لخلق لحظات قرب، كالنظر في العيون أو الإمساك باليد، وأيضًا التخطيط لما بعد الحرب، كنوع من خلق أفق أمل مشترك.

أنشطة تخفف التوتر… وتبني القرب

من جانبها، تقترح المدربة الزوجية ليغاد غرانيت استغلال الوقت الطويل معًا في الملاجئ لإضفاء بعض المرح على العلاقة. “هذه الأوقات تشبه ما عشناه خلال جائحة كورونا – ضغط، ملل، وعدم يقين – وهي أرض خصبة للخلافات إن لم نتحكم في ردود أفعالنا”، تقول غرانيت.

وتوصي بتخطيط رحلات مستقبلية أو ألعاب ترفيهية، مثل لعبة “أرض-مدينة” لكن بمشاعر: “قول شيئًا يزعجك أو تحبه في شريكك بحسب حرف معين”. كما تقترح لعبة “بدون أن تضحك”، حيث يتناوب الشريكان على إلقاء نكات سخيفة بهدف إضحاك الآخر، في تحدٍّ طريف قد يخفف التوتر.

وفي الختام، تؤكد غرانيت أن “الملاجئ ليست فقط لحماية الجسد من الخطر، بل قد تكون أيضًا ملاذًا مؤقتًا لإعادة ترميم العلاقة”. وتنصح الأزواج بأن يجعلوا من هذه الأيام الصعبة فرصة للصبر، والاحتواء، والضحك، والدفء الإنساني، قائلة: “القرار بأيدينا: إما أن يقرّبنا الخطر، أو أن يفرقنا”.

المصدر: يديعوت أحرونوت

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *