رئيس بلدية أم الفحم: لن نكون ضحية لرواية أمنية واهية وتحويل بلدنا الى منطقة نزاع

عُقدت أمس الخميس (7.8.2025) في القدس جلسة لمناقشة الاعتراضات على النسخة المعدّلة من مخطط “تمال 1077 – عين جرار“، بمشاركة بلدية أم الفحم، لجنة التنظيم والبناء المحلية وادي عارة، مركز عدالة، مركز التخطيط البديل، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إضافة إلى ممثلين عن الأهالي.
رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير صبحي، قال في مقالته الأسبوعية أنه ” أكد أمام لجنة الاعتراضات أن المدينة “لن تكون ضحية لرواية أمنية واهية”، مطالبًا بتخطيط منصف ومساوٍ يعكس احتياجات أكثر من 62 ألف مواطن. وانتقد صبحي التغييرات الجذرية التي أُدخلت على المخطط الأصلي، وخاصة توسيع الحزام الأمني على طول شارع 6535 من 30 إلى 80 مترًا، ما يؤدي – وفق تقديره – إلى إلغاء مئات وحدات السكن وتقليص أراضٍ مخصصة للمؤسسات التعليمية والخدماتية، وتحويل المتنزه البلدي إلى “منطقة خطرة”.
وأشار إلى أن هذه القرارات جاءت استجابة لضغوط وزارة الأمن وبلدة “ميعامي” المجاورة، دون مبررات تخطيطية أو مدنية، محذرًا من تداعياتها: بقاء أكثر من 35 بيتًا بلا ترخيص ومعرضة للهدم، إلغاء مشاريع تعليمية وخدمية، وخسارة موارد اقتصادية مهمة للبلدية.
وقال رئيس البلدية بأنه أمام اللجنة أكد “أنّ أم الفحم جزء من هذه البلاد، وسكانها مواطنون في هذه الدولة، ولا يمكنكم الترويج لمخطّط يخنق المدينة، يمنعها من التطور والتقدم، ويحولها إلى “منطقة نزاع”. فالتخطيط الجيد والصحيح لا يُقاس بالخرائط فقط، بل بسؤال واحد: هل يُحقق العدالة؟”
وتساءل رئيس البلدية: “لو كان الحديث عن مدينة يهودية، هل كانت ستُتخذ مثل هذه القرارات؟”، معتبرًا ما يجري سياسة إقصاء وتمييز تحت غطاء أمني، ومؤكدًا أن التخطيط السليم يقاس بمدى تحقيق العدالة.
وطالبت بلدية أم الفحم بإلغاء توسيع الحزام الأمني، وإعادة الأراضي المخصصة للسكن والعمل والتعليم كما في المخطط الأصلي، وتقاسم أعباء الطريق مع البلدة المجاورة، وإشراك البلدية في كل مراحل التخطيط.
وفي سياق متصل، أعلنت البلدية عن خطة عملية لتوسيع فرص ترخيص البيوت في المناطق المؤهلة، بالتعاون مع لجنة التنظيم والبناء المحلية وادي عارة، تشمل حملات توعية، واستكمال الخرائط، ومنح فترة 6 أشهر للمواطنين لإنجاز الترخيص قبل أي إجراء قانوني، بدءًا بمنطقة عين إبراهيم حيث تبيّن أن 182 بيتًا يمكن ترخيصها فورًا.
وأكدت البلدية أن رؤيتها تقوم على بناء مدينة منظمة ومرخّصة، وحماية حقوق المواطنين، ومنع أي تهديد بالهدم أو فرض الغرامات، مشددة على أن “يدًا بيد، نرخّص البيوت ونبني مستقبلًا لأبنائنا”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)