قمة عربية إسلامية استثنائية في الدوحة: إدانات واسعة للعدوان الإسرائيلي على قطر ودعوات لإجراءات عملية

انعقدت القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة وسط أجواء مشحونة عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية، وأدى إلى استشهاد ستة أشخاص، بينهم مواطن قطري. القادة المشاركون ندّدوا بالعدوان الذي اعتبروه “سابقة خطيرة”، وأكدوا على ضرورة بلورة رؤية مشتركة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ووقف الحرب على غزة.

في كلمته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن “الاعتداء الغادر وقع بينما كانت قيادة حماس تدرس اقتراحاً أمريكياً”، مشيراً إلى أن بلاده “واصلت الوساطة على أمل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية”. وأضاف: “الدوحة تستضيف وفوداً من حماس وإسرائيل، وأنجزت وساطتنا تحرير رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين”، متسائلاً: “لماذا تحاول إسرائيل اغتيال قادة حماس إذا كانت تفاوضهم؟ نحن أمام طرف يقصد إفشال المفاوضات وتحرير مواطنيه ليس على قائمة أولوياته”.

من جانبه، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة”، محذراً من أن “سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة”. وأكد رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين وتجويع الشعب الفلسطيني أو تهجيره، مجدداً الدعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتباره السبيل الوحيد لحل الدولتين. وأضاف: “الغطرسة الإسرائيلية تتطلب منا رؤية مشتركة للأمن والتعاون الإقليميين”.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقال إن “العدوان الإسرائيلي المتصاعد بات يشكل تهديداً مباشراً للمنطقة”، مؤكداً أن استهداف قطر، الدولة الوسيطة الساعية للسلام، دليل على توجه حكومة نتنياهو لمواصلة المجازر بحق الفلسطينيين وجرّ المنطقة للفوضى. ودعا أردوغان إلى ممارسة “ضغوط اقتصادية فعالة على إسرائيل”، وتطوير آليات التعاون بين الدول الإسلامية، مشدداً على أنه “لا يمكن قبول تهجير الشعب الفلسطيني ولا إبادته ولا تقسيمه”.

وفي السياق ذاته، شدد الملك عبد الله الثاني ملك الأردن على أن “أمن قطر هو أمننا ودعمنا لها مطلق”، معتبراً أن المجتمع الدولي سمح لإسرائيل بأن تكون “دولة فوق القانون”. وأكد أن القمة يجب أن تخرج بقرارات عملية لمواجهة الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الفلسطينيين.