سنابل الخير
آخر الأخبارعربية ودولية
أخر الأخبار

إحراج لإيطاليا: الكشف عن محاولة حكومة ملوني دعم الأسد في أيامه الأخيرة

إحراج كبير لإيطاليا، إحدى الدول الكبرى والأكثر أهمية في الاتحاد الأوروبي، عقب الكشف عن محاولة الحكومة في روما دعم نظام الأسد في أيامه الأخيرة في الحكم. مكالمة هاتفية تعود إلى الأيام الأخيرة لنظام الرعب في دمشق كشفت عن تورط إيطاليا في سوريا وعن موقفها المؤيد للأنشطة العسكرية الروسية هناك. يُذكر أن الموقف الرسمي لإيطاليا يتسم بالانتقاد والعداء للأنشطة العسكرية الروسية في حرب أوكرانيا.

مجلة “الإندبندنت” باللغة العربية كشفت عن وثائق من مكتب حسام لوقا، رئيس فرع الأمن العام في نظام الأسد بسوريا. في الأيام التي أعقبت سقوط النظام في دمشق، حصل صحفيون محليون وعرب وغربيون على نظرة غير مسبوقة إلى خفايا حكم الطاغية السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين التابعين له. خلال التوثيق الصحفي في مكتب لوقا، كُشف أيضًا عن صفحة من دفتر الاتصالات الخاصة به وتم تصويرها.

في دفتر اتصالات لوقا بتاريخ 5 ديسمبر، قبل ثلاثة أيام من السقوط النهائي لنظام الأسد، وثّقت مكالمة له مع الجنرال جيوفاني كارباريلي، رئيس جهاز المخابرات الإيطالي. خلال المكالمة، عرض كارباريلي دعم نظام الأسد، وأعرب عن تأييده للقصف الذي ينفّذه سلاح الجو الروسي ضد أهداف مزعومة لقوات المعارضة. جرت المكالمة بعد أربعة أيام فقط من قصف الطيران الروسي مدرسة مسيحية في مدينة حلب.

وورد في دفتر ملاحظات حسام لوقا: “تلقيت مكالمة من الجنرال جيوفاني كارباريلي، رئيس جهاز المخابرات الإيطالي، بناءً على طلبه، حيث أكد دعم بلاده لسوريا في هذا الوقت العصيب”، وأضاف: “شرح أيضًا مدى أهمية دعم روسيا لسوريا حاليًا”.

في نهاية شهر يوليو، أعادت إيطاليا فتح سفارتها في دمشق واستأنفت علاقاتها مع نظام الأسد لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية. أصبحت إيطاليا أول دولة من دول مجموعة السبع (G7) تعيد نشاطها الدبلوماسي الرسمي إلى سوريا. وأكدت إيطاليا رغبتها في تحسين العلاقات مع نظام الأسد بهدف البدء بإعادة اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أراضيها. الفظائع العديدة التي تُكشف عن نظام الأسد في الأيام الأخيرة تزيد من حرج الحكومة الإيطالية.

في يوم الأحد من الأسبوع الماضي، بعد ساعات من سقوط نظام الأسد، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاغاني أن مسلحين معارضين اقتحموا مبنى السفارة الإيطالية في دمشق بحثًا عن موالين للأسد. وأوضح أن السفير الإيطالي وفريقه الأمني لم يُصبوا بأذى. قبل أيام قليلة، أصدرت حكومة الانتقال الجديدة في دمشق بيانًا أعربت فيه عن تقديرها لإيطاليا ولعدد من الدول العربية الأخرى التي أعادت نشاطها الدبلوماسي بالفعل في البلاد.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *