سنابل الخير
آخر الأخباراسرائيليةمحلية
أخر الأخبار

خذوا حذركم: عملية احتيال واسعة تنتشر في إسرائيل وقع فيها الكثير من العملاء

إذا توقف هاتفك فجأة عن الرنين، فقد تكون وقعت ضحية لما يُعرف بـ”احتيال تحويل المكالمات” – عملية احتيال دولية معقدة انتشرت في إسرائيل خلال العام الماضي. في تحقيق بثته القناة مساء الاثنين في النشرة الرئيسية، تم تتبع مراحل الاحتيال وكشف الطريقة التي تمكن بها محتال واحد من خداع أكبر الشركات التجارية والحصول على معلومات سرية عن عملاء أبرياء، ليكتشفوا لاحقًا أن هويتهم قد سُرقت.

المرحلة الأولى: الفخ المثالي
يبدأ الاحتيال بالسيطرة على البريد الصوتي لشركة تجارية. يقوم المحتال بتغيير الرسالة المسجلة لتوجيه العملاء إلى رقم واتساب خاص به. الطبيعة البسيطة للفخ والتشابه الكبير مع محادثات خدمة العملاء الحقيقية يجعلانه شبه لا يمكن تجنبه.
تقول “فيكي” (اسم مستعار): “اتصلت برقم هاتف وكان هناك بريد صوتي. تركت رسالة للعودة إلي. بعد عشر دقائق، تلقيت رسالة على واتساب من شخص يُدعى ‘إيال’ وادعى أنه من خدمة العملاء.”
أما “يحيئيل”، الذي كان يحاول شراء أجهزة منزلية ذكية، فقد واجه تجربة مشابهة: “اتصلت بالرقم الموجود على الموقع الإلكتروني، وكان هناك رسالة تطلب التواصل عبر رقم واتساب. بدأت الحديث معه، وكل شيء بدا طبيعيًا، قدمت كل معلوماتي.”
في هذه المرحلة، لم يخسر الضحايا أي أموال بعد، لكنهم كانوا قد وقعوا بالكامل في الفخ.

أليكس بيليغ، محقق سابق في الشرطة وخبير أمني، يوضح: “هذه الطريقة تُعرف باسم ‘فشينغ صوتي’، وهو احتيال عبر الهاتف. في هذه الحالة، تم تغيير البريد الصوتي للشركات ووضع رقم جديد يوجه الضحايا للتواصل عبر واتساب. وهكذا، الضحية نفسه هو من يبادر بالتواصل مع المحتال.”

المرحلة الثانية: السيطرة على الهاتف
بعد الحصول على تفاصيل الضحية – بطاقة الهوية، رقم الهاتف، ومعلومات بطاقة الائتمان – ينتقل المحتال للمرحلة الثانية. يتصل بشركة الهاتف ويقوم بتحويل المكالمات إلى رقمه. عندها فقط يبدأ الضحايا في ملاحظة أن هناك مشكلة.
يقول “يحيئيل”: “بعد أسبوعين، بدأت أتلقى رسائل من التأمين الوطني والبنك تفيد بتغيير بياناتي. حاولت زوجتي الاتصال بي، لكن الهاتف لم يرن. اتصلت بشركة ‘سيلكوم’، فقالوا لي إن جميع مكالماتي تُحول إلى رقم آخر.”
المواجهة تبدأ: “كلما ألغيت تحويل المكالمات، يعيد المحتال تفعيله. كانت مطاردة مستمرة بيننا.”

المرحلة النهائية: السرقة
في المرحلة الأخيرة، يتصل المحتال بالبنك ويطلب كود التحقق عبر مكالمة صوتية بدلًا من الرسائل النصية – ثغرة أمنية كبيرة. يوضح “يحيئيل”: “الرسائل النصية لا يمكن تحويلها، لكن المكالمات الصوتية يمكن ذلك. هكذا، لم يكن هاتفي يرن بسبب تحويل المكالمات.”
الضرر المالي كان سريعًا: “سحبوا 7,000 شيكل مرتين من حسابنا”، تقول “نديا”، إحدى الضحايا. ويضيف “شاؤول”: “نُفذت تحويلات بقيمة 6,000 شيكل و10,000 شيكل، لكنني تمكنت من إلغاء الأخيرة.”
لكن الكابوس لم يتوقف عند حد السرقة. استمر المحتال في مضايقة ضحاياه بتهديدات وإهانات: “كان الأمر مرعبًا، خاصة مع التهديدات المباشرة”، يضيف “يحيئيل”.

حتى فريق التحقيق لم يسلم من الاحتيال. عند عودتهم للعمل بعد عطلة نهاية الأسبوع، اكتشفوا أن رقمهم قد نُقل إلى مشغل آخر وسُجل باسم شخص مختلف. تلقوا أيضًا سيلاً من الإهانات والتهديدات عبر واتساب ومكالمات من أرقام مجهولة.

في الأشهر الأخيرة، تم أخيرًا القبض على الجاني وإدانته. ناتان أبرابوخ، 34 عامًا من اللد، وهو محتال محترف ذو سجل جنائي حافل بتسع إدانات سابقة، قضى ثمانية أحكام بالسجن الفعلي. أُدين بارتكاب جرائم انتحال الهوية والاحتيال بمبالغ تجاوزت 130 ألف شيكل من العديد من الضحايا.

 

المصدر: القناة 12 الإسرائيلية

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *