ساعر: لن نشارك في جلسة محكمة العدل الدولية – إنها سيرك ومعادية لنا

في تصريحات شديدة اللهجة خلال مؤتمر صحفي مخصص لوسائل الإعلام الأجنبية، هاجم وزير الخارجية غدعون ساعر بشدة محكمة العدل الدولية (ICJ) والأمم المتحدة.

اتهم ساعر محكمة العدل الدولية بأنها تدير “إجراءً فاضحًا وسياسيًا آخر ضد إسرائيل”، وهذه المرة بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأكد أن إسرائيل قررت عدم المشاركة في هذا “السيرك”، معتبرًا أن ما يجري هو محاولة غير مشروعة أخرى لسلب إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها.

غدعون ساعر: “نزع الشرعية عن إسرائيل”

أكد وزير الخارجية أن الأمم المتحدة تحولت إلى هيئة فاسدة ومعادية لإسرائيل ومعادية للسامية، مضيفًا أن هناك أدلة واضحة تثبت أن إرهابيين كانوا موظفين لدى الأونروا شاركوا بشكل فاعل في مجزرة 7 أكتوبر، وأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تستر على تورطهم.

اتهم ساعر الأمم المتحدة بأنها خانت هدفها الأصلي المتمثل في جعل العالم مكانًا أكثر أمانًا واستقرارًا، وأنها بدلاً من ذلك تزعزع النظام العالمي وتدعم اضطهادًا ممنهجًا ونزعًا للشرعية عن إسرائيل.

وأوضح أن إسرائيل دولة ديمقراطية ملتزمة بسيادة القانون، وأن الإجراءات القضائية الدولية ضدها تمثل اضطهادًا منهجيًا واستغلالًا للنظام القضائي الدولي لأغراض سياسية. وأشار إلى أنه “لا توجد دولة، سواء كانت ديمقراطية أو غير ديمقراطية، تم جرها أمام محكمة العدل الدولية مرات عديدة كما حدث مع إسرائيل”، ولا توجد دولة أخرى تتعرض لمعايير مزدوجة مماثلة.

ساعر: “محكمة العدل الدولية لا تملك صلاحية قضائية على إسرائيل”

وأضاف الوزير أن المحكمة الجنائية الدولية (ICC) أصدرت أوامر اعتقال “مستفزة” بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق. وأكد أن الحكم الصادر الأسبوع الماضي في الاستئناف أثبت أن تلك الأوامر صدرت بعجلة ودون أساس قانوني متين، مشددًا أن المحكمة الجنائية الدولية لا تملك ولاية قضائية على إسرائيل.

ووصف ساعر الحملة القانونية ضد إسرائيل بأنها “منظومة مشغّلة بشكل جيد”، موضحًا أنها حملة فلسطينية تهدف إلى تجريد إسرائيل من وسائل الدفاع عن نفسها. وأعرب عن قناعته بأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لن يُحسم في قاعات المحاكم.

وفي حديثه عن محكمة العدل الدولية، أشار ساعر إلى أنها جزء من منظومة الأمم المتحدة، وأنه كما هو الحال في الجمعية العامة، فإنه “لا فرصة لإسرائيل للانتصار هناك”. وكشف أن رئيس المحكمة عند بدء الإجراءات الحالية ضد إسرائيل كان نواف سلام — رئيس وزراء لبنان الحالي — الذي سبق أن وصف إسرائيل بأنها “دولة عدوة”.

في ختام تصريحاته، اتهم ساعر الأونروا والأمم المتحدة وأمينها العام بإساءة استخدام القانون الدولي للإضرار بإسرائيل. وأكد أن إسرائيل لن تسمح بإخفاء الحقيقة، وأن على العالم أن يسمع القصة الحقيقية حول المجزرة والفظائع التي ارتُكبت في 7 أكتوبر، ودور عناصر الأونروا في تلك الأحداث.