الرئيس الفلسطينيّ يشكو للسيسي دعم شيخ الأزهر للمقاومة في غزة

أبدى الرئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، لنظيره المصريّ عبد الفتاح السيسي، انزعاجه من دعم شيخ الأزهر للمقاومة في قطاع غزة، بحسب ما أورد تقرير صحافيّ، الأربعاء.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عبر موقعها الإلكترونيّ، الأربعاء، عن مصدر دبلوماسي مصريّ وصفته برفيع المستوى، عن “غضب” الرئيس الفلسطينيّ، من شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبعض المؤسسات والشخصيات المحسوبة على الدولة المصرية، لدعمهم الأعمال التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في غزة، وإعلان دعمهم وإشادتهم بحركة حماس والمقاومة في قطاع غزة، بشكل عام.
وذكر المصدر أن عبّاس قد اتصل بشيخ الأزهر أحمد الطيب، ليبدي استياءه من البيانات والمواقف الرسمية الصادرة عن المشيخة، والتي وصفها “بأنها تصبّ في صالح تنظيم سياسي خارج عن القرار الشرعيّ” في إشارة إلى حركة حماس.
ووفق التقرير، فقد كان ردّ شيخ الأزهر “غير متقبل” لما طرحه الرئيس الفلسطيني، ورافضا للتماهي معه، إذ أكد الطيب خلال الاتصال الذي جرى، مؤخرا، أن موقف الأزهر قائم على أسس أخلاقية وإنسانية ودينية ولا يعبّر عن أهواء شخصية.
وذكر المصدر، أن موقف الأزهر “لم يرق لرئيس السلطة الفلسطينية؛ الذي تواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر، مبديا انزعاجه من موقف الأزهر، وكذلك من بعض التصريحات الصادرة عن شخصيات مصرية تحمل طابعا شبه رسمي، مثل اللواء سمير فرج محافظ الأقصر السابق ورئيس جهاز الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق، الذي أشاد بمقاتلي حماس ووصف ما قاموا به بالانتصار”.
وكان فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، قد قال في تصريحات أدلى بها مؤخرا، إن حركة حماس، كان لها دور محوري في إعادة إحياء القضية الفلسطينية، رغم التضحيات الكبيرة، مستشهدا بتضحيات الجزائر في سبيل استقلالها.
وأشاد حينها بالمرونة التي أبدتها حركة حماس تجاه مصر، بالموافقة على مقترح إدارة قطاع غزة بعد الحرب، بترشيح 13 شخصية؛ ليس من بينها أعضاء في الحركة.
وقال المصدر إن السيسي أكد لعباس خلال الاتصال أنه لا يمكنه التدخل في موقف الأزهر، وأن الموقف الرسمي للدولة المصرية تعبّر عنه مؤسساتها الرسمية ممثلة في الرئاسة ووزارة الخارجية، مشددا على أن ما يصدر عن مصر الرسمية يتسم بالتوازن والوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية.
وكان الأزهر قد أشاد في بيانات أصدرها بوقت سابق، بالمقاومة الفلسطينية، وجاء أبرز تلك البيانات في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، عندما وصف شهداء المقاومة الفلسطينية، بـ”الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادا وإفسادا”، مؤكدا أن “شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق؛ أرهبوا عدوّهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين، كما يحاول العدو تصويرهم كذبا وخداعا، بل كانوا مرابطين مقاومين، متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردّون كيد العدو وعدوانه”.
وشدد الأزهر على “أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين”.
المصدر: عرب 48
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)