هل سيتم تقسيم غزة إلى 3 مناطق في حال فشلت المفاوضات؟

أفاد تقرير لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، صباح اليوم (الأحد)، بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم، في حال انهيار المفاوضات، نقل سكان قطاع غزة إلى ثلاث مناطق مغلقة ومنفصلة، تخضع كل واحدة منها لسيطرة عسكرية صارمة. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس خلال الأيام القريبة، سيتم فصل هذه المناطق بواسطة قوات عسكرية، بحيث توضع كل منطقة سكنية بين منطقتين عسكريتين.
وبحسب خريطة مسربة، فإن السكان سيُطلب منهم الخضوع لإجراءات تصفية أمنية، تشمل التحقق من الهوية عبر صور أو رموز “باركود”، كشرط للتنقّل بين المناطق الثلاث.
وفي بيان صدر ليل الجمعة-السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن بدء “هجمات موسعة” على قطاع غزة، في إطار انطلاق عملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”. وأضاف أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفذت في الأيام الأخيرة غارات على أهداف متعددة في أنحاء القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في غزة.
وأوضح الجيش: “بدأنا هجمات موسعة ودفعنا بقوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، كجزء من المراحل الافتتاحية لعملية عربات جدعون، وتوسيع الحملة العسكرية في القطاع”.
وأكد الجيش أن الهجوم سيستمر إلى حين القضاء على تهديد حماس وضمان الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين. وفي إطار العملية، طلب الجيش من سكان غزة الانتقال إلى المنطقة الجنوبية من القطاع، شمالي مدينة رفح، حيث أُغلقت بالفعل أجزاء منها لأغراض عسكرية.
وتتضمن المرحلة التالية من الخطة العسكرية إقامة ممر عسكري وسط وجنوب القطاع، بهدف تمكين تحرك قوات الجيش. ووفقًا للتقارير، تعتزم إسرائيل تمهيد هذه المنطقة وبناء بنية تحتية عسكرية تفصل بين المناطق العسكرية والمناطق المدنية.
كما أشارت الخريطة المسربة إلى وجود 12 نقطة توزيع للمساعدات الإنسانية، ضمن خطة إسرائيلية وضعت بالتعاون مع الولايات المتحدة، بحيث تقوم شركات خاصة بتوزيع المساعدات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، على غرار النظام المطبق في الضفة الغربية والقدس.
وكانت إسرائيل قد أغلقت معابر المساعدات إلى غزة منذ 2 مارس/آذار، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الأسرى، مدعية أن الحركة استولت على مساعدات تابعة لمنظمات دولية.
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ستُكثّف إسرائيل هجومها العسكري على غزة. وفي هذه الأثناء، تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تهدئة، حيث أفيد أمس بأن محادثات تُجرى بين إسرائيل وحماس في قطر.
وبحسب تقرير “صنداي تايمز”، دعا زعماء عرب في بغداد إلى ممارسة ضغوط على المجتمع الدولي “لوقف حمام الدم” ورفع الحصار عن غزة. بدوره، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، قائلًا إن “الوضع هناك لا يُحتمل ووحشي”.
المصدر: صحيفة معاريف
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)