آخر الأخباراسرائيليةفلسطينية

يديعوت أحرونوت: مجموعتان مسلحتان تابعتان لحركة فتح تعملان في غزة بتنسيق ودعم من إسرائيل

كشف موقع واينت الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مجموعتين مسلحتين إضافيتين منتميتين لحركة “فتح” تنشطان حالياً في قطاع غزة بتنسيق مباشر مع إسرائيل وبدعم منها. وتعمل إحدى المجموعتين في مدينة غزة، بينما تتواجد الثانية في خان يونس، وهما منطقتان تنتشر فيهما حالياً قوات الجيش الإسرائيلي ضمن عملية “عربات جدعون”.

وكانت مصادر في السلطة الفلسطينية قد أبلغت واينت الشهر الماضي بأنها تتوقع انخراط مجموعتين مسلحتين إضافيتين في القطاع خلال الفترة القريبة، وهو ما تأكد فعلياً مساء الأربعاء، عندما أكدت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي بدأ فعلاً التعاون مع هاتين المجموعتين، اللتين تتلقى عناصرهما رواتب من السلطة الفلسطينية.

في الشجاعية

إحدى هاتين الميليشيات المسلحة تنشط حالياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية محتملة ضد معاقل حركة “حماس”. وتعود هذه المجموعة إلى رامي خلس، وهو ناشط فتحاوي من غزة.

وتخوض عائلة خلس، وهي من أكبر العائلات في القطاع، عداءً ممتداً مع “حماس” منذ سيطرة الأخيرة على غزة عام 2007، وذلك على خلفية أعمال عنف تعرض لها أفراد العائلة. ويقيم معظم أفراد العائلة في حي الشجاعية، بالقرب من منطقة ناحل عوز، في حين يُقال إن رامي خلس يقيم حالياً في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. ووفقاً للمصادر، فإن خلس وعناصره يمتلكون كميات كبيرة من السلاح ويحظون بحماية إسرائيلية.

وترتبط العائلة في أغلبها بحركة فتح، ويبرز من بين شخصياتها البارزة أحمد خلس، المعروف بـ”أبو ماهر”، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل الرئيس محمود عباس في القطاع.

انتقام في خان يونس

بالتوازي مع نشاط مجموعة خلس، تنشط في مدينة خان يونس، المعقل الأكبر لحماس في جنوب القطاع، مجموعة مسلحة أخرى موالية لحركة فتح، يقودها ياسر خنيْدق، وهو ناشط فتحاوي محلي يعارض حكم “حماس”. وتشير المعلومات إلى أن خنيْدق ومجموعته يتلقون مساعدات عسكرية وإنسانية من إسرائيل، بالإضافة إلى رواتب من السلطة الفلسطينية.

ياسر خنيدق

وتأتي تحركات خنيْدق في سياق ما يصفه بـ”الانتقام” لمقتل سلاّمة بربخ، الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي، الذي قُتل على يد مسلحي “حماس” في يونيو 2007 أثناء محاولته الفرار باتجاه الحدود المصرية. ووفق المصادر، فإن بربخ كان بدوره متورطاً في عمليات قتل لعناصر من “حماس”، وكان يُعرف بمواقفه المتشددة ضد الحركة داخل صفوف “فتح”.

خلس وخنيْدق نموذج للانقسام

تمثل مجموعتا خلس وخنيْدق مثالاً صارخاً على عمق الانقسام بين “فتح” و”حماس”، والذي عاد إلى الواجهة في غزة على خلفية تراجع سيطرة “حماس” في بعض المناطق. وتشير التقديرات إلى أنه كلما رأت إسرائيل فرصاً لتوظيف قوى محلية مناهضة لـ”حماس”، فإنها قد توسع تعاونها معها، رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة بأن “لن تكون هناك لا حماستان ولا فتحستان في غزة”.

مشروع أبو شَبّاب المتعثر

في المقابل، لم ينجح حتى الآن ياسر أبو شَبّاب، أحد قادة الميليشيات الموالية لفتح، في توسيع نفوذه أو إقامة كيان سلطوي فعلي. وتشير التقديرات إلى أن نحو 400 شخص فقط التحقوا بجماعته، التي تنشط حالياً في المنطقة العازلة قرب رفح، دون أن تتمكن من تجاوز تلك الحدود بشكل ملحوظ.

ياسر أبو شباب

وأعلن “وزارة الداخلية” التابعة لحماس صباح أمس أنها منحت أبو شَبّاب مهلة 10 أيام لتسليم نفسه للمحاكمة، موجهة له تهماً تشمل الخيانة، والتجسس لصالح جهات أجنبية، وتشكيل خلية مسلحة، والتمرد المسلح. وهددت حماس بأنه “في حال لم يمتثل للطلب، سيُعتبر فاراً من العدالة، وسيُحاكم غيابياً”.

ورافق البيان الصادر عن “حماس” تحذير علني واضح، وُصف بأنه “رسالة إلى كل من تسول له نفسه تمزيق صفوف المقاومة من الداخل”.

وفي ردها على ذلك، قالت ميليشيا أبو شَبّاب لموقع واينت: “نعتقد أن على جميع عناصر حماس أن يُحاكموا بالتهم ذاتها – بسبب ارتباطهم بإيران وتنظيم الإخوان المسلمين، اللذين نعتبرهما جهات معادية لشعبنا ولمصالحه الوطنية العليا”.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *