قيادات حريدية تحذر: “نتنياهو سيعود من واشنطن دون ائتلاف”

من المتوقع أن يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل، لكن مصادر بارزة في الأحزاب الحريدية (اليهودية المتشددة) حذّرت من أن عدم إصدار النسخة الرسمية من قانون التجنيد في بداية الأسبوع، سيُفقده الائتلاف الحكومي عند عودته.

ووفقاً للمصادر، فإن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، ينوي نشر الصيغة الرسمية للقانون بداية الأسبوع المقبل، لكن هناك مخاوف من تأجيل اللحظة الأخيرة. ومع ذلك، بحسب ما نُشر لأول مرة في صحيفة “معاريف”، فإن الإطار الزمني الذي يحدده إدلشتاين لإقرار القانون في الهيئة العامة للكنيست ينتهي مع ختام الدورة الصيفية، أي خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.

وتخشى الأحزاب الحريدية من مماطلة في الجدول الزمني قد تؤدي إلى تأجيل تمرير القانون إلى الدورة المقبلة التي تبدأ في 19 أكتوبر، وهو تأخير لا يمكنهم تحمّله لأسباب رئيسية. أولاً، إصدار 54 ألف أمر تجنيد لشبان حريديم لم يتلقوا أوامر سابقًا، ما سيرفع عدد المطلوبين للخدمة إلى 78 ألفًا، ويضعهم تحت طائلة العقوبات التي تخطط المستشارة القانونية للحكومة لفرضها خلال الشهر القادم. ووفق الأحزاب الحريدية، فإن إبقاء هذا الوضع لثلاثة أشهر سيكون كارثيًا.

ثانيًا، تخشى القيادات الحريدية من تغيّرات على الخريطة السياسية، ومن احتمال أن يقرر نتنياهو التوجّه إلى انتخابات مبكرة، أو أن تُتخذ قرارات داخل الائتلاف تنقض التفاهمات التي تم التوصّل إليها مع إدلشتاين قبل يوم واحد فقط من الهجوم على إيران. علمًا بأن منظمات جنود الاحتياط تمارس حاليًا ضغوطًا شديدة على إدلشتاين لعرقلة التشريع، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيصمد أمام هذا الضغط.

وقال مسؤول كبير في الأحزاب الحريدية لصحيفة “معاريف”: “على نتنياهو أن يدرك الحقيقة: إذا لم يقدّم إدلشتاين نص قانون التجنيد إلى لجنة الخارجية والأمن في بداية الأسبوع المقبل كما تم الاتفاق عليه معنا، فسيعود من واشنطن ليجد نفسه بلا ائتلاف. ليس هذا تهديدًا، بل توصيف واقعي للوضع. من الأفضل لنتنياهو أن يعقد جلسة مغلقة مع إدلشتاين قبل سفره إلى الولايات المتحدة، لضمان عدم تقويضه لاستقرار الائتلاف مجددًا”.

المصدر: معاريف