آخر الأخباراسرائيليةفلسطينية

إحراق سيارة الشيخ الذي أراد الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وإقامة “إمارة الخليل”

أصبحت شخصية الشيخ هشام الجعبري مثار جدل حاد في الساحة الفلسطينية مؤخرًا، حيث وصفه البعض بـ”الخائن الخطير”، وذلك عقب تقارير تناولت مبادرة لتأسيس “إمارة الخليل” تتعاون مع إسرائيل. وبلغت الاحتجاجات ذروتها الليلة الماضية، حين أضرم شبان فلسطينيون النار في مركبته شرقي القدس، في تعبير عن رفضهم للمبادرة.

وسائل إعلام فلسطينية وعربية هاجمت المبادرة بشدة، ووصفتها بأنها “نسخة محدثة من الخيانة”، محذّرة من أنها قد تفضي إلى تقسيم فعلي للضفة الغربية.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد كشفت، مطلع الأسبوع، عن رسالة استثنائية من شيوخ فلسطينيين أعربوا فيها عن استعدادهم للتعاون مع إسرائيل والاعتراف بها كـ”دولة يهودية”، مقابل اعتراف إسرائيل بـ”إمارة الخليل”. وبحسب الصحيفة، نقل الجعبري الرسالة قائلاً: “نحن نريد تعايشًا مشتركًا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن 21 شيخًا أعلنوا ولاءهم للجعبري، ويمثلون نحو نصف مليون فلسطيني. وصرّح الجعبري في الرسالة: “لن تكون هناك دولة فلسطينية حتى بعد ألف عام. بعد السابع من أكتوبر، إسرائيل لن تسمح بذلك”. وتهدف المبادرة، بحسب الرسالة، إلى انسحاب الخليل من سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، وتأسيس إمارة خاصة بها تنضم إلى اتفاقيات أبراهام.

الرسالة وُجّهت إلى وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، الذي استقبل الجعبري وبقية الشيوخ في منزله، وعقد معهم أكثر من 12 اجتماعًا منذ فبراير الماضي. وجاء في الرسالة أن “إمارة الخليل ستعترف بدولة إسرائيل، وفي المقابل، تعترف إسرائيل بها كممثل للعرب في منطقة الخليل”.

وتضمنت الرسالة جدولًا زمنيًا مقترحًا لإجراء محادثات تهدف إلى الانضمام لاتفاقيات أبراهام، والتوصل إلى “اتفاق عادل بديل لاتفاقيات أوسلو، التي لم تجلب سوى الأذى والموت والانهيار الاقتصادي والدمار”، وفق تعبير الشيوخ، الذين أضافوا أن “اتفاقيات أوسلو جلبت سلطة فلسطينية فاسدة بدلًا من الاعتراف بقيادة محلية أصيلة”.

وأفاد التقرير أن الخطة، التي صاغها الشيوخ بالتعاون مع الوزير بركات، تتضمن إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة تزيد مساحتها عن 1,000 دونم قرب جدار الفصل. واقترح الشيوخ منح 1,000 عامل من الخليل تصاريح دخول لإسرائيل لفترة تجريبية، على أن يتبعها تصاريح إضافية لـ5,000 عامل. وقال الشيخ الجعبري وشيخ آخر رفيع إن بركات أبلغهم بأن العدد قد يرتفع إلى 50,000 عامل لاحقًا.

كما أدلى رئيس مجلس مستوطنات “شومرون”، يوسي داغان، بتصريحات للصحيفة الأميركية، أكد فيها مشاركته في المبادرة وعمله على بلورتها مع الشيوخ. وقال إنه التقى الشيخ الجعبري لأول مرة قبل 13 عامًا، مشيدًا بوالده الذي وصفه بـ”القائد الشجاع الذي قدّم شعبه على كل شيء”. وأضاف: “هذه هي الطريق الوحيدة. علينا أن نصحح 32 عامًا من الإرهاب والفساد الذي جلبته السلطة الفلسطينية منذ اتفاقيات أوسلو، تلك السلطة التي استوردت إرهابيين من تونس ليكونوا طغاة فاسدين على عرب الضفة، والذين أضروا بشعبهم أكثر مما أضروا باليهود. هؤلاء الشيوخ قادة شجعان، وهم البديل الحقيقي لنهج الإرهاب الذي تمثله السلطة الفلسطينية”.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *