آخر الأخبارفلسطينية

أبو شباب: نطلب الحماية الدولية كي لا تصفينا حماس، ويتحدث عن بدء المواجهة معهم ورؤيته لليوم التالي في غزة

في ظل المفاوضات المتواصلة بشأن صفقة تبادل الأسرى ومشروع “المدينة الإنسانية” الذي تسعى إسرائيل لإقامته في رفح، كشف ياسر أبو شباّب، قائد “القوات الشعبية” في غزة، في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز صباح اليوم (الأحد)، عن اللحظة التي قرر فيها مواجهة حماس خلال الأشهر الأولى من الحرب، معربًا عن خشيته من أن يحاول التنظيم تصفيته خلال وقف إطلاق النار، إذا ما تحقق.

وقال أبو شباب: “نحن قادرون على إدارة معبر رفح، والمدينة الإنسانية ستكون ضمن مناطق سيطرتنا”، مؤكدًا: “نطالب بحماية دولية خلال وقف إطلاق النار”.

وكان موقع واي نت قد كشف الأسبوع الماضي أن القيادة السياسية في إسرائيل تلقت تحذيرًا من الجيش مفاده أن حماس قلقة من تنامي نفوذ العائلات الكبيرة في القطاع، وقد تسعى إلى استعادة السيطرة على أجزاء من غزة باستخدام وسائل أكثر وحشية خلال فترة التهدئة.

أبو شباب، المنتمي إلى عشيرة الترابين البدوية، أنشأ مجموعات مسلحة حصلت على أسلحة إسرائيلية وتقاتل حماس في غزة. سبق له أن تحدث لصحيفتي يديعوت أحرونوت وواي نت حول الأسرى وحماس، وفي حديثه الجديد لـصنداي تايمز شدد على أنه لا يعمل لصالح إسرائيل ولا يرتكب جرائم داخل القطاع، قائلاً: “حماس تتهم خصومها بالخيانة والعمل مع إسرائيل أو بالجرائم، لكنني لست من هؤلاء. كنت مجرد عامل بناء قبل الحرب، ليس لديّ تدريب عسكري، أنا فلسطيني عادي يهتم بشعبه”.

وردا على سؤال حول من سيتولى إدارة معبر رفح بعد الحرب، أجاب: “بالطبع يمكننا تولي هذه المسؤولية، ولكن علينا أولاً هزيمة الإرهاب. بعدها ستكون غزة مفتوحة على العالم، وعلى مصر والدول العربية وإسرائيل. كثير من أفراد عائلتي يعيشون في إسرائيل بوضع جيد ودون تمييز”.

ورغم تطلعه إلى مرحلة “اليوم التالي”، عبّر أبو شباّب عن خشيته من أن تحاول حماس اغتياله ومقاتليه تحت غطاء وقف إطلاق النار، داعيًا المجتمع الدولي إلى “حمايتهم من حماس”. وبشأن “المدينة الإنسانية” المزمع إقامتها في رفح، أشار إلى أنها ستقام، حسب فهمه، في منطقة تخضع لسيطرة “القوات الشعبية”، معتبراً ذلك “فرصة لبناء مستقبل أفضل لغزة، ونموذجًا لكيفية هزيمة الإرهاب وعودة الحياة الطبيعية”.

يُذكر أن أبو شباب عاد إلى غزة قبل شهرين فقط من هجوم السابع من أكتوبر، بعد أن كان مقيماً في سيناء. ومع اندلاع الحرب، وبحسب تقارير، احتجزته حماس في سجن واتهمته بالاتجار بالمخدرات. وقد قصفت إسرائيل المنشأة التي احتُجز فيها، وفي ظروف غامضة أُفرج عنه. منذ ذلك الحين، ينفي أبو شباّب أي تنسيق مع إسرائيل، أو أي دور في مرافقة قوافل المساعدات الإنسانية، مشيدًا في الوقت نفسه بوجود جماعات معارضة لحماس في غزة، وقال: “ما السيئ في ذلك؟ هذا أمر جيد، بل إنه ينقذ حياة جنود الجيش الإسرائيلي”.

وفيما يتناقض مع مزاعم مشاركته في حماية قوافل المساعدات من نهب حماس، وُجهت إلى أبو شباّب اتهامات بالسيطرة على مسلحين قاموا بنهب شاحنات مساعدات دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، لكنه نفى هذه الادعاءات واتهم حماس بالوقوف وراء أعمال النهب. وأوضح أن تمويل قواته جاء من دعم قبلي، وليس من الحكومة الإسرائيلية.

واختتم قائلاً: “حين رأيت أن شعبنا يعاني بسبب سرقة حماس للمساعدات، وجلبها هذه الحرب مع إسرائيل على سكان غزة، تاركة الناس نازحين ومشردين، خطرت لي فكرة إنشاء منطقة آمنة لشعبنا لا نخوض فيها القتال”. وأردف: “بدأت عشيرتي وعائلتي بتوزيع المساعدات لمن يحتاجونها”، مشيراً إلى أن “عشيرة الترابين واسعة الانتشار، حاضرة في غزة ومصر والأردن وحتى بعض دول الخليج. كثيرون تبرعوا بالمال، واشترينا به مواد لمن يحتاجونها”، موضحاً أن الأسلحة التي بحوزة قواته جاءت أيضاً من دعم العشيرة. وأفاد أن حماس قتلت 52 فردًا من عائلته، بينهم شقيقه وابن عمه، بسبب أنشطته ضد التنظيم.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *