الشاب محمود جوابرة من ام الفحم يكتب:” “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”

الشاب محمود جوابرة من ام الفحم يكتب:” “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”
مرّ يوم زواجي قبل فترة، ولم أكتب عنه لأنني لم أشعر أن الوقت مناسبٌ للحديث عن الفرح، في وقتٍ تعيش فيه أمّةٌ بأكملها تحت الحصار، القصف، والجوع.
اخترنا أن يكون العرس بسيطًا هادئًا بلا مظاهر، لا لأننا لا نحب الفرح، بل لأننا نتقي الله، ونرجو رحمته، ونعلم أن من إخواننا في غزة من لا يجد قوت يومه، ومن يفترش الأرض ويلتحف السماء… فكيف نفرح بصخبٍ ومباهاة، ونحن نعلم أن جسد الأمة واحد، وأن “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد”؟
ومن هنا أتوجّه باعتذار لكل من لم يُدعَ أو لم يشاركنا، فالأمر لم يكن إلا تجنبًا لما لا يُرضي الله في زمن البلاء.
ولأنّ العُرس فرحة، آثرنا أن نُشرك فيها إخواننا، فأرسلنا وليمة متواضعة إلى غزة، لا رياءً ولا طلبًا للثناء – نعوذ بالله من ذلك – بل من باب التبليغ، ومن باب التذكير، ومن باب قول الرسول:
“اتقوا النار ولو بشق تمرة.”
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)