منصور عباس: جريمة 7 أكتوبر لا تبرر ما فعلته إسرائيل.. ونتنياهو يخشاني ويعتقد أنني الوحيد القادر على إزاحته مجددا

قال رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، إن موقفه من أحداث السابع من أكتوبر كان “صحيحا”، لأن “المخطط الإسرائيلي كان يستهدف كل الفلسطينيين”، مشيرا إلى أن التهديدات التي أطلقت في الأيام الأولى للحرب بشأن تحويل غزة إلى “رمال وخيام لعشر سنوات” بدأت تتحقق بالفعل.

وأضاف عباس أن إطلاق سراح النساء والأطفال والمدنيين الإسرائيليين في الأيام الأولى للحرب، كان يمكن أن يغير مجرى الأحداث، ويمنع حجم الدمار الكبير وسقوط آلاف الشهداء، مضيفا: “لو حدث ذلك، لما جردت إسرائيل الفلسطينيين من إنسانيتهم، ولكانت الحرب انتهت خلال ثلاثة أشهر فقط”.

وفيما يتعلق بموقفه من دوافع الحرب، قال عباس: “لا أوافق أبدا على الفرضية التي تقول إن إسرائيل كانت ستهاجم غزة وتقوم بما قامت به حتى دون وقوع عملية 7 أكتوبر”، مؤكدا أن ما جرى كان له سياقه الخاص، ولا يمكن تبرير الرد العسكري بهذا الشكل المدمر.

ودعا عباس إلى إعادة النظر في السياسات الفلسطينية تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على أن التغيير لا يعني التنازل عن الحقوق، بل تطوير الأدوات السياسية والعمل على آليات جديدة تعزز الموقف الفلسطيني.

وفي سياق سياسي داخلي، قال منصور عباس: “أنا الوحيد الذي أخرجت نتنياهو من رئاسة الحكومة سابقا، وهو يعتقد أنني الوحيد القادر على إزاحته مجددا”، في إشارة إلى إمكانية لعبه دورا محوريا في المشهد السياسي الإسرائيلي المقبل.

وتأتي تصريحات عباس في ظل استمرار الحرب على غزة، والتصاعد الكبير في أعداد الشهداء، وسط تحليلات إسرائيلية متزايدة تشير إلى غياب استراتيجية سياسية واضحة لما بعد العمليات العسكرية.